وموضوعنا اليوم يتعلق بالبيئة والطبيعة إلا وهو «اليوم العالمي للأعشاب البحرية» والذي يوافق «1» مارس من كل عام، ويأتي تحت شعار «أعشاب بحرية سليمة لكوكب سليم»، ومن الغريب أنه قد أُختلف في تعريفها!، فبحسب موقع هيئة الأمم: الأعشاب البحرية هي نباتات مُزهرة، وتنمو في المياه الضحلة، وفي أجزاء مختلفة من العالم. بينما في ويكيبيديا تُعرف على أنها: الأعشاب أو الطحالب البحرية حيث لا تعتبر من «نباتات» على الإطلاق، لأنها لا تحتوي على بذور أو جذور، على العموم لا مشاحة في الاصطلاح كما يقال! وهي تنقسم إلى ثلاثة مجموعات: الطحالب البنية، والطحالب الخضراء، والطحالب الحمراء «وفرع منها الطحالب المرجانية»، وهي تحتاج من أجل النمو إلى شيئين أساسين: ماء البحر والضوء.
-هذه الأعشاب مهمة للغاية لأنها تساعد في دعم الأمن الغذائي، وتخفف من أضرار التغيير المناخي، وهي غنية بالتنوع البيولوجي، وتساعد على تنقية المياه، وتحمي السواحل، ولها دور في مكافحة بعضا من الأمراض، وهي أيضا تخزن ما يصل إلى 18 % من كربون المحيطات. وهي مصائد وموئل لكثير من الأسماك. وبالإضافة، فأنها غذاء لآلاف الأنواع من الأحياء، وكذلك هي تزيد من فرص السياحة والاستجمام، وغيرها من الأسباب.
-أما بالنسبة إلى فوائدها للإنسان «وبحسب ويكيبيديا»: فإنها تحتوي على الكثير من المعادن الأساسية والفيتامينات، وتحسن وظيفة الغدة الدرقية، وتنظم الهرمونات، وتساعد في تخفيف الوزن، وفيها وفرة من الألياف الطبيعية التي تعزز صحة الجهاز الهضمي، وتحسن الخصوبة، وتكافح الشيخوخة، وكذلك تساعد في علاج بعض من الأمراض وغيرها من الفوائد، ولكن مع ذلك لا بد من أن ننوه باستشارة المختصين الرسميين في مجال الغذاء من أجل سلامة وصحة الإنسان.
وأما السبب وراء أني أسهبت في ذكر عدد من فوائدها حتى نعي مدى أهمية المحافظة عليها من أجل الإنسان أولا، ثم من أجل التوزان البيئي.
وأما من ناحية الأرقام، وبحسب موقع هيئة الأمم، فهي متواجدة في ستة قارات من العالم «159 دولة» وتغطي تقريبا مساحة 300 كيلو متر مربع. وفُقد منذ أواخر القرن التاسع عشر ميلادي ما يقارب 30 % من المساحة حول العالم. ونقص أعدادها من 72 إلى 22 نوع. وتضيف قائلة: «ولم تزل الأعشاب البحرية تتدهور على الصعيد العالمي منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وبحسب تقديرات التعداد الأخير، تُفقد سنويا نسبة 7 % من هذا الموئل البحري المهم في أنحاء العالم. وهذا ما يعادل مساحة ملعب كرة قدم من الأعشاب البحرية في كل 30 ثانية.
ولابد أن نشير إلى أن الفرد منا له دور ضروري وفعال في حماية البيئة، وللتوضيح، فإن عدد الذين يعيشون في المناطق الساحلية 25 % من سكان العالم أي تقريبا «2 مليار نسمة» فلو أن كل واحد منهم رمى علبة فارغة أو كيس بلاستيك «وحدث نفسه قائلا: قطعة واحدة لن تضر شيئا»، فتخيلوا معي ماذا سيحدث للأعشاب والكائنات الحية البحرية من أثر تلك الكميات المهولة من النفايات؟! أضف إلى ذلك، عدد مرتادي الشواطئ والبحار حول العالم، وأني أدع التخيل والإجابة لكم!
@abdullaghannam