يعدّ مسجد التنعيم بمكة المكرمة، من أقدم المساجد في الإسلام، وهو أحد أهم المعالم الإسلامية في مكة المكرمة وأشهرها، ويقع في منطقة التنعيم، على بعد 7 كيلو مترات من مكة المكرمة. المسجد بُني عام 240هـ الموافق لـ 854م، في الموضع الذي أحرمت منه أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- في حجة الوداع السنة التاسعة للهجرة، ويقع على حدود الحرم في الجزء الغربي من مكة المكرمة، ويصل إجمالي مساحته 84 ألف متر.
ويسمّى أيضا بمسجد أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-، كما سمّي كذلك بمسجد العمرة لكثرة الإحرام بالعمرة منه من أهل مكة، ومن نزل بها من قاصديها. ولمسجد أم المؤمنين عائشة، مكانة خاصة بين مساجد مكة المكرّمة التاريخية، إذ يستقبل المعتمرين طيلة العام، وعلى مدار الساعة.
كثافة عالية
ويشهد كثافة عالية في موسمَي الحج والعمرة، ويتميز المسجد بالأبواب والنوافذ المرتفعة، التي شُيدت على أحدث طراز معماري رُوعي فيه الأصالة والتاريخ ليمازج بين المعمار الإسلامي الحديث والزخارف الأثرية القديمة. ويقع المسجد على مساحة 84 ألف متر مربع.
تشمل المرافق التابعة له، أما مساحة المسجد فهي 6 آلاف متر مربع، ويستوعب نحو 15 ألف مصلٍ، وتقوم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالإشراف على جميع الأعمال الفنية للمسجد، من صيانة وتشغيل ونظافة، وتزويده بالسجاد الفاخر، ومتابعة المشاريع التحسينية والتطويرية، وفق أعلى معايير الجودة، وذلك تسهيلًا على الزوار والمعتمرين لأداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة.