وشددت على ضرورة تمتع الأخصائي الاجتماعي الطبي بمهارات عدة، منها القدرة على التأثير في المرضى والإقناع، وأن يحسن التدخل في حالات المرضى والتعامل معهم بوضوح وشفافية.
جودة الخدمات الصحية
وأوضحت البلم أنّه على الأخصائيين الاجتماعيين الطبيين الممارسة المستمر، والمشاركة في الأنشطة والفعاليات، ومزاولة التعليم المستمر لأكتساب الخبرات لتطوير مهاراتهم في مجال الخدمة الاجتماعية.وبيّنت أن الخدمة الاجتماعية الطبية لا بدّ أن تكون منظمة ومهيأة للمريض داخل المستشفيات، حتى تحسن من جودة الخدمات الصحية المقدمة للمريض، مشيرةً إلى ضرورة نشر الوعي الثقافي في المجتمع بالنسبة للأمراض وتعاون مع الجهات المساهمة والمشاركة في كافة التخصصات.
وقالت: تسهم الخدمة الاجتماعية الطبية في الصحة النفسية بالتوجيه والنشر الثقافي الخاص بالإدمان والعنف الأسري والحالات النفسية، وتوجيهم إلى الجهات المختصة والمعنية لمساعدتهم في تخطي هذه الأزمات.
حماية الأسرة
ووصفت الأخصائية الاجتماعية وعضو لجنة الحماية من العنف والإيذاء الأسري في تجمع الشرقية الصحي ابتسام محمد، دور الخدمة الاجتماعية في حماية الأسرة من العنف والإيذاء بـ ”الفعّال والعظيم“.وأشارت إلى مساعدة الخدمة الاجتماعية، كونها تسهم بشكل عام في المجتمع وبشكل خاص في العنف الأسري والإيذاء، وتهتم في الصحة النفسية.
وأكدت أن للخدمة الاجتماعية دورها في رفع الثقافة، وحماية الأسرة، ومتابعة بعض حالات ذوي الاحتياجات الخاصة، والمرضى والمستضعفين، باعتبارها عصب العملية العلاجية.
برامج ثقافية وتوعوية
وذكرت ابتسام محمد أهم البرامج والخدمات التي تقدمها لجنة الحماية من العنف والإيذاء الأسري في تجمع الشرقيه الصحي، ومنها برامج ثقافية وتوعوية وتدريبية، بالإضافة إلى برامج الإشراف والتي تعد أهم برنامج في اللجنة.وتابعت: يندرج أسفل لجنة الحماية من العنف والإيذاء الأسري عدد من فرق المستشفيات في منطقة الشرقية والتي تعتبر مسؤولة عن مقابلة المرضى والأسر وترفع إلى وحدة الحماية من العنف والايذاء، وتسجيل في الأمان الأسري، وعدة مسؤوليات أخرى تلتزم بها.
وتحدثت حول تعزيز الوعي المجتمعي لحماية الأسرة من العنف والإيذاء بإقامة البرامج التثقيفية والتوعوية من خلاص نشرها في الأماكن العامة، مؤكدةً أن الدولة مهتمة بشأن العنف والايذاء من خلال إقامة القوانين الصارمة والتي تحد بذاتها من العنف والإيذاء الأسري.
مجال الإدمان
قالت الأخصائية الاجتماعية في مجمع الدمام الطبي، طيف الحارث: إن أهم التحديات التي تواجه الخدمة الاجتماعية في مجال الإدمان، هي قبول المرضى المدمنين للأخصائيين الاجتماعيين، ومدى ارتفاع حالات الإدمان في عام 2024.وتحدثت حول دور الخدمة الاجتماعية الطبية في علاج الإدمان، بكونه دور فعال في معالجتهم من حيث استخلاص السموم التي قد تسبب ضررًا للمريض أو لأسرته أو للمجتمع، وتقدم الخدمة الاجتماعية دورات علاجية للمرضى لتخليصه من الإدمان.
وذكرت سبل للوقاية من الإدمان، والتي تكون من خلال نشر التوعية والتثقيف والحملات التطوعية في المدارس والجامعات، والمجمعات التجارية والمستشفيات.
نصائح للأخصائيين
ونصحت الحارث الأخصائيين الاجتماعيين في مجال التعامل مع حالات الادمان، بأهمية تقديم انطباع جيد عنه أمام المدمن، وتطوير ذاته من خلال الاطلاع المستمر على مواد الإدمان.وأشارت إلى ضرورة تضافر الجهود بين جميع الجهات المعنية لتعزيز دور الخدمة الاجتماعية في المجتمع، وتمكين الأخصائيين الاجتماعيين من أداء مهامهم بكفاءة وفعالية.