قال لاكال أن السبب في الأزمة يعود بشكل رئيسي إلى السياسات المالية غير المستدامة التي تتبعها الحكومات المحلية والإدارات الأمريكية.
وأشار لاكال إلى الارتفاع المثير للقلق في الدين الأمريكي الذي تجاوز 34 تريليون دولار ونموه بمقدار تريليون دولار كل مائة يوم.
وذكر إن هذا أمر متناقض مع فترة الانتعاش الاقتصادي المزعومة من قبل السياسيين، ومشككًا في الروايات الرسمية عن النمو القوي.
ويتمثل جوهر تحذير لاكال في السرعة الهائلة لتراكم الديون مقارنة بنمو الناتج المحلي الإجمالي حيث أن ذلك يناقض مظهر التعافي، مشيرًا إلى تضاؤل القوة الشرائية للرواتب وزيادة الضغوط المالية على الأسر الأمريكية.
انتقاد النظرية النقدية الحديثة
انتقد لاكال النظرية النقدية الحديثة التي تفترض أن الإنفاق الحكومي غير المحدود ممكن مع التحكم في التضخم، مشيرًا إلى إن التوسع المالي الأمريكي على الرغم من التضخم الذي بلغ 20% على مدى أربع سنوات يظهر تجاهلاً متهوراً للاقتصاد.
اقرأ أيضاً: لكبح الديون.. جنوب إفريقيا تلجأ إلى احتياطي الذهب والعملات الأجنبية
وبينما تجاوزت عملة البيتكوين 62 ألف دولار مع حالة التضخم، قال لاكال إنها لا تشكل التهديد الرئيسي للدولار كعملة احتياطية عالمية بل إن تآكل الثقة في السياسات المالية والنقدية الأمريكية هو ما يهدد بخسارة السيادة النقدية مع ارتفاع تكاليف الاقتراض والتضخم واحتمال إزاحة الدولار عن عرشه.
34 تريليون دولار ديون أمريكية
تجاوزت ديون أمريكا 34 تريليون دولار حيث وصل الدين إلى نحو 34.4 تريليون دولار،وفق ما ذكر موقع ذا ستاندرد.
ووصلت الديون إلى 33 تريليون دولار في 15 سبتمبر 2023 و32 تريليون دولار في 15 يونيو 2023 مسجلة أسرع وتيرة من الزيادات.
قبل ذلك، كانت الزيادة تستغرق حوالي ثمانية أشهر لتزيد تريليون دولار.
التحوط بالاستثمار في بيتكوين والذهب
وفي خضم هذه المخاوف ترتفع فرص التحوط بالاستثمار في بيتكوين والذهب أمام التراجع الدولار ووصول الديون إلى أعلى مستوياتها.
اقرأ أيضاً: تعثر شركات العقار في الصين يهدد باندلاع أزمة مالية عالمية جديدة
ووصل الذهب إلى 2077 دولارًا للأونصة، أما البيتكوين فوصل إلى 67734 دولارًا.
ويحوم سعر الذهب الفوري حاليًا حول مستوى 2084 دولارًا للأوقية.
وأنهت العملة المشفرة في فبراير أفضل شهر لها منذ عام 2020 حيث تم تداولها لفترة وجيزة فوق 64000 دولار قبل أن تتراجع.
وأشار محللون إلى أن التدفقات إلى صناديق العملات المشفرة في طريقها نحو "عام انفجاري" مع تدفق سنوي قدره 44.7 مليار دولار حتى الآن هذا العام.
جدير بالذكر أن وكالة موديز لخدمات المستثمرين خفضت توقعاتها لتصنيف الحكومة الأمريكية إلى سلبية من مستقرة في نوفمبر بسبب تزايد مخاطر القوة المالية للبلاد.