حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، من مخطط إسرائيلي لإشاعة الفوضى الكاملة في قطاع غزة، والسعي إلى تجويع سكانها وتهجيرهم خارج القطاع، واصفا ما يجري في غزة بأنه عار على البشرية جمعاء التي تقف مكتوفة الأيدي بينما الفلسطينيون يُقتلون جوعًا أو قصفًا.
وتساءل أبو الغيط في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة 161 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، ماذا ينتظر العالم بعد أن وضحت معالم الخطة على هذا النحو الفاضح والمخزي.
وتساءل: هل يكفي أن تُلقى المساعدات على غزة من الجو حتى تشعر القوة الكبرى في عالم اليوم براحة الضمير؟ وكيف يستقيم هذا بينما هذه القوة ذاتها تُسلح الاحتلال، وتعوضه بالذخيرة والعتاد؟.
تركيع المجتمع الفلسطيني
وقال أبو الغيط: الاحتلال يستخدم التجويع ومنع المساعدات وتعطيلها والمماطلة في إدخالها كاستراتيجية لتركيع المجتمع الفلسطيني في غزة، بل ويسعى لإحكام الخناق من خلال استهداف وكالة الأونروا التي تعمل في غزة و4 مناطق أخرى يوجد فيها اللاجئون الفلسطينيون.
بمشاركة #وزير_الخارجية.. الجامعة العربية تبحث سبل تعزيز العلاقات العربية والتنسيق المشترك لوقف التصعيد العسكري في #غزة
للتفاصيل | https://t.co/Ivq4HIMEJG#اليوم@KSAMOFA@FaisalbinFarhan pic.twitter.com/fqaiJ9zFP4— صحيفة اليوم (@alyaum) March 6, 2024
وأعرب عن أسفة لتعليق 16 دولة إسهاماتها المالية للوكالة، مطالبًا تلك الدول بمراجعة هذا القرار من زاوية إنسانية وأخلاقية.
آلية مستدامة وسريعة
وأضاف الأمين العام للجامعة العربية أن إدخال المساعدات وفق آلية مستدامة وسريعة وناجزة، سيسهم في إنقاذ الأرواح، ولكنه لن يُنهي المأساة التاريخية التي يشهدها قطاع غزة.
وأكد أن الحل الوحيد للأزمة هو تحقيق وقف فوري مستدام لإطلاق النار، واستعادة القدرة على العمل السياسي لتنفيذ رؤية حل الدولتين.