- ومن منطلق رأي شخصي بحت أستطيع أن أقول أن هناك ثلاثة أنواع من الديمقراطية في هذا العالم، أو في هذه الحياة، النوع الأول الديمقراطية المثالية، أو النظرية وهذا النوع موجود في كتب التاريخ، أو موجود في كتب الفكر السياسي، والنوع الثاني في رأيي هو الديمقراطية المعقولة، أو الواقعية العملية وهذا النوع في رأينا هو ذاك المطبق في دول العالم الأول، أو الدول المتقدمة ، حيث أصبح هدا النوع جزء من حياة الناس وأصبح لصيقاً بأبسط تفاصيل الحياة اليومية في المدرسة وفي المصنع وفي المؤسسات الوطنية. وهناك النوع الثالث الذي أسميه ديمقراطية أبو ريالين وأنا مسؤل عن هذه التسمية حيث أن هذا النوع هو الغالب، والمنتشر في دول ومجتمعات العالم الثالث، والكل يعرف أن الديمقراطية في هذه الدول هي ديمقراطية شكلية أو تجميلية لا يتحقق بها حق ولا يزهق بها باطل في حياة الناس.
ومن الأمثلة على ديمقراطية الدول النامية، أو ديمقراطية أبو ريالين ما حدث قبل اشهر قليلة بين رئيس دولة عربية اسم تلك الدولة يتكون من أربعة مقاطع على غرار، الجمهورية الكذا .. الديمقراطية الشعبية رئيس تلك الدولة الديمقراطية والذي هو في رأينا ديمقراطي إلى النخاع طلب من رئيس دولة عربية أن يلتقيه في لقاد عمل لكن رئيس الدولة العربية الموجهة له الدعوة اعتذر لاسبابه الخاصة، مما أغضب الرئيس الديمقراطي و راح يوبخ الرئيس المعتذر ولماذا يعتذر.
نموذج آخر لعدد كبير من مواطني بلد عربي يعيش حالة احتراب أهلي منذ اشهر ولا يبدو أن وقف الصراع هناك قريب هولاء المواطنون الذين يقولون أنهم ديمقراطيون يشتمون ويخونون من يحلل الأوضاع في بلدهم بعلمية، وموضوعية ليس لأن لديهم القدرة على تحليل اوضاع بلدهم بل لانهم فقط لا يحبون أحد يحلل الأحداث التي تجري عندهم كونها شأناً خاصاً!! ونموذج أخير عن ديمقراطية ابوريالين في بلد شرق أوسطي غير عربي يقال أنه تجري فيه انتخابات برلمانية ولأن الناس غير مبالين بنوع الديمقراطية الشكلي لديهم فدعى الرجل الكبير في ذلك البلد الناس إلى ضرورة أحياء الانتخابات لان ذلك واجب ديني! ألم أقل لكم أنها ديمقراطية أبو ريالين .
@salemalyami
