ويقوم مختصون ذوو مهنة دقيقة ومتوارثة جيلًا بعد الآخر، على علاج أو إصلاح الريش باستخدام دعامات تساعد الصقر على التحليق مرة أخرى وبشكل طبيعي دون اختلاف أو خلل قد يصيبه.
اهتمام بالصقور
أوضح المهتم في التوسير مسعود الجعيد، أن السعوديين اعتادوا منذ القدم على اقتناء الصقور وأحبوا تربيتها وحرصوا على رعايتها وعلاجها من الأمراض وتجهيزها ورفع مهاراتها ولياقتها استعدادا لموسم القنص الموروث التقليدي القديم الذي تتوارثه الأجيال، حيث يتهافت إليه الصقارون بحلول شهر أكتوبر سنويًا.وبين أنه من خلال هذا الموسم خرج الاهتمام بالصقور بمهنة "توسير الريش" التي تعد من أهم المهن الدقيقة والضرورية لتغيير الريش التالف أو المعطوب بريش جديد، لطير يحمل لوناً مشابهاً إلى لون الصقر المراد توسيره.
"هدد الطير" هو إطلاق الطير في الهواء الطلق لمسافات طويلة للبحث عن فريسته أو التدريب على ما يعرف بالملواح، وهو من أهم الطرق لتدريب وصيد #الصقور البرية
للمزيد | https://t.co/rKIolWexBr#اليوم pic.twitter.com/RckTBsSNty— صحيفة اليوم (@alyaum) January 8, 2024
وأكد أن عملية التوسير لا تستغرق في أيدي المهرة سوى أربعة إلى خمسة دقائق، وبأدوات بسيطة ومعروفة تتمثل في أعواد الشوي من نوع الخشب، وأسلاك نحاسية خاصة وبسمك محدد، وكذلك غراء لاصق، وبودرة بيضاء أو رماد الحطب الذي يؤدي مفعولاً ذا أثر على الطير من خلال تثبيت الريشة المضافة حديثًا.
وأوضح أن عدم توسير الصقر ومعالجة الريش المكسور، يتسبب في إخلال توازنه أثناء التحليق، حيث لا يقتصر التوسير على عمر محدد للطير بل يشمل جميع الأعمار، مشيرًا إلى أن هواية التوسير اكتسب تعاليمها من خلال سياحة الصقارة الذين يرافقهم في حلهم وترحالهم.
وشرح الجعيد مفصلاً، أن ريش التوسير يحصل عليه بعد العملية السنوية المعروفة "بطرح الريش للطير" التي تبدأ من شهر مارس وتنتهي بنهاية شهر سبتمبر، يقوم خلالها الصقر باستبدال ريشه القديم عن طريق طرحه (حذفه) لينمو محله ريش جديد.