النسخة الثالثة من المؤتمر التقني الدولي «ليب 24» والذي يعتبر أكبر حدث تقني عالمي في المنطقة، تأتي ترجمةً لمُستهدفات رؤية 2030 في أن تصبح المملكة أكبر سوق رقمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيما حقق مؤتمر ليب 24 في نسخته الثالثة، العديد من الأرقام القياسية الجديدة على مستوى القطاع، بمشاركة 1800 جهة عالمية ومحلية.
خلال هذا الحدث التقني العالمي المهم؛ تم الإعلان عن إطلاقات واستثمارات تتجاوز قيمتها 13.4 مليار دولار «أكثر من 50 مليار ريال»، وهو رقم ضخم يعكس أهمية هذا الحدث من جهة، ويعكس مدى الموثوقية التي يحظى بها من جهة أخرى، ليرتكز بشكل واضح على مفهوم الاستثمار في المستقبل، وأعني هنا الاستثمار في التقنية تحديداً.
وتشير المعلومات المتاحة؛ إلى ارتفاع الحضور في مؤتمر ليب هذا العام بما نسبته 25%، كما قفز عدد المستثمرين بنسبة 60% عن العام الماضي، لتكون بذلك النسخة الثالثة نسخة قوية للغاية، وشهدت المزيد من الأرقام التي تدفع القطاع التقني إلى المزيد من النمو والحيوية، بما يزيد بالتالي من مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.
ويعتبر هذا الحدث النوعي؛ أعظم تجمع تقني للرياديين من خلال 215 ألف زائر تقني -بأكثر من 50 ألف زائر من خارج المملكة-؛ وهو الرقم الأعلى عالمياً في المجال التقني، كما أنه أعظم حراك تقني في رأس المال الجريء، ومقر لتحفيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة بما يدعم النمو الاقتصادي والمنظومة الرقمية سريعة التطور في المملكة.
نسخ المؤتمر الأكبر من نوعه «ليب»؛ أظهرته كمحفل حيوي للابتكار والاستثمار التقني والبحث عن آفاق جديدة من خلال اغتنام الفرص الوافرة، فيما تعزز المملكة مكانتها كمركز إقليمي للتكنولوجيا والابتكار والاستثمار، وتسهم بشكل حيوي في تعزيز الاقتصاد الرقمي وتسارع نمو الشركات الرائدة.
ختاماً... «ليب» يشهد في كل عام استثمارات نوعية وواعدة جديدة، كما أنه يشهد حراكاً مهماً على صعيد تحفيز الشركات الوطنية وروّاد الأعمال، هذا بالإضافة إلى أنه منصة عالمية واحدة تجمع العقول وكبار المستثمرين والشركات للبحث والمناقشة واستثمار الفرص... فعلاً «ليب» هو الحدث التقني العالمي الأكثر حيوية وأهمية.
@shujaa_albogmi