الهلال و الذي تمكن من تجاوز شقيقه الاتحادي بهدفين كانت قابلة للزيادة يبدو في وضع نفسي و بدني و تكتيكي افضل من منافسه في الجوهرة و يحتاج للعب بهدوء و بلا تسرع و مع الوقت لضمان التأهل بصرف النظر عن مطالب جماهيره بحتمية الفوز لتحقيق رقماً عالمياً في تكرار الفوز المتوالي و من ثم دخول موسوعة غينيس و لكن للتذكير فإن تلك الأرقام مهما بلغت اهميتها فإنها مجرد ارقام سيأتي يوم و تكسر بواسطة فريق آخر كما انها لا تمنح بطولات إطلاقاً و إن كان الواقع الحالي يشير الى ان الفوز في الكلاسيكو الثالث اقرب للهلال حيث الإستقرار و البديل الجاهز و الفورمة العالية و يبدو مرشحاً قوياً للتواجد في نصف النهائي بجدارة !
الإتحاد يدخل في صراع مع النفس و تحدي من نوع مزعج فخسارة الكلاسيكو الثالث على التوالي في أقل من أسبوعين أمر مر على جماهيره و صعب تقبله لكن من ناحية آخرى فمدرب الإتحاد اذكى من أن يلعب بأسلوب (بها و لا بقطع رقابها) و الذي ينادي به بعض جماهير الاتحاد بحجة ان الإتحاد لا يوجد لديه شيء ليخسره بل على العكس يجب ان يكون الاتحاد مستعداً للبدء ربما بحماس ثم تهدئة الرتم و من ثم زيادته بحسب مجريات اللعب فالإندفاع الغير محسوب غالباً ستكون عواقبه هلالية وخيمة و ربما تسير ظروف اللقاء كما يتمناه محبي النمور و يتمكن من كسر فارق الهدفين و من ثم البحث عن التأهل و الذي سيكون غالياً جداً !
النصر و الذي خسر ذهاب العين بهدف وحيد سيكون في مقدوره تجاوز هذا الهدف في حال كانت الجماهير حاضرة بقوة و اللاعبين بذلوا مجهوداً مضاعفاً لتخطي حالة سوء التمركز في متوسط و دفاع النصر فقبل لقاء الذهاب كانت معظم الجماهير النصراوية تعتقد ان اللعب مع العين لن يتعدى النزهة و لكن المباريات الدورية و لقاء الذهاب كشف للجميع السوء الذي كان عليه النصر في حالة فقدانه للكرة و ان مرماه يكون مهدداً بمجرد تخطي الفريق الآخر منتصف ملعبه فاستقبل مرماه ثمانية اهداف في ثلاث مباريات كانت قابلة للزيادة كل ما ملك الفريق المقابل الجرأة للتقدم لذا فالنصر و نجومه مطالبين بالرد على مدربهم قبل جمهورهم و ان لا يحرص لاعبيه علي عدم ضياع هذه الفرصة بشرط عدم الإندفاع و ترابط جميع الخطوط حتى لا يؤخذ على غفلة و يطير نجوم العين بورقة التأهل !
العودة (سهلة صعبة) للهلال (صعبة صعبة) للإتحاد و (صعبة سهلة) للنصر فمن سيسعدنا بتواجده في نصف النهائي و الذي يتمنى الجميع ان يكون سعودياً خالصاً و كما اسلفت مسبقاً نحن مع كل من سيمثلنا في الامتار قبل الأخيرة و الأخيرة !
د.خليفة الملحم
@DrKAlmulhim