والشهرة سلاح ذو حدين، أما تنهض بمريدها، حينما يفهمها ويقدرها حق قدرها ويعانق سموها، فتجعله بهياً حكيماً ذكياً وجذاباً أو تلقي به في سحق المهاوي ومهب الريح والجنون، ليصبح أراجوزاً و«دلخاً» يثير الضحك والسخرية وحتى التقزز.
وبعض الشهيرين و«الفاشينيستا»، أوهمتهم عروض «التيك توك» وجنون الجماهيريات، أنهم حكماء وعارفون، فيبدأون بالتخبط ليبثوا أراء في العلاقات الاجتماعية والأسرية والزوجية، وعلاقات العمل، وأحياناً يوردون أراء غريبة، بعضها تلقوه من الدلوخ الأمريكيين والأوروبيين، خاصة فيما يتعلق بتعزيز «الأنا» والفردية، وهي ثقافة غربية، دعمتها علمانية الدول، والرأسمالية المتوحشة. وهي ثقافة لا يتصالح معها الشرق والحضارات الشرقية المؤسسة فكرياً على الولاء للأسرة وتعزيزها.
وتستفز فردانية الثقافة الغربية حضارات الشرق وفتحت معها صراعاً محتدماً مريراً لا يزال يثور غباره في المنتديات والمنابر على الرغم من الفضاء المفتوح لوسائل الإعلام، بل أن الترويج المتطرف للفردية والغرائب واللامعقول، يستفز شرائح أقلية من الغربيين الذين يؤمنون بقداسة الأسرة وتعريفها الفطري ووشائجها الاجتماعية والنفسية، ويكافحون «تسونامي» رأسمالية الكازينو التي تعرض كل شيء للبيع والتجارة، حتى المشاعر ولطائف الأرواح والأنفاس و«كل ما عز من وطن غال ومن نسب»، كما يقول المبدع معيض البخيتان.
والأهم أن تتعلم الأجيال أن تكون ذكية وتعرف وأن شبكات التواصل الاجتماعي «شوارع» مفتوحة وأزقة وواجهات وغرباء وأنوار وضياء وظلمات ومتصيدون آثمون ينمقون الجمل والكلمات المبهرة لتكون شباك للغنائم.
*وتر
الآثمون مدوا شباكهم..
وصبوا في روعها، أطنان من الأوهام..
حتى باعت دفء أحضان الأم الرؤوم بأزقة الصقيع،
الآن فتاة «الترند» مجرد سلعة للاستهلاك السريع
يتداولها الظلاميون والأوباش..!
@malanzi3