ينبع قلق روزنبرج من تقرير الوظائف لشهر فبراير والذي أظهر ارتفاع معدل البطالة بشكل غير متوقع إلى 3.9% من 3.7%. ووفقاً لروزنبرج فإن هذه القراءة تعرض رواية الهبوط الناعم للخطر.
وقال: "في الوقت الحالي بعد أن ارتفع معدل البطالة بنسبة 0.5 نقطة مئوية عن أدنى مستوياته في يناير 2023، فإن ذلك يفسد رواية الهبوط الناعم لأنه بمجرد ارتفاعه بهذا القدر من أدنى مستوياته فإن الركود الذي لا يتوقعه أحد سيكون أمرًا متوقعاً وقدومه أمر وارد بشدة".
الأشهر الأولى من الركود
وبحسب ما ذكرت شبكة بيزنس إنسايدر فقد تكون إشارة روزنبرج إلى ارتفاع معدل البطالة في أكبر اقتصاد بالعالم بمقدار 0.5 نقطة مئوية إشارة إلى أنه عند تزايد تعثر الأمور فقد يكون الاقتصاد الأول في العالم يسير في الأشهر الأولى من الركود.
اقرأ أيضاً: خطة شاملة للحملات الميدانية في الشرقية استعدادًا لشهر رمضان
لكن القاعدة التحذيرية لا يتم الأخذ بها إلا عندما يصبح المتوسط المتحرك لمدة ثلاثة أشهر لمعدل البطالة 0.5 نقطة مئوية أو أكثر أعلى من أدنى مستوى له خلال العام الماضي وليس معدل البطالة المطلق.
وتأخذ القاعدة التحذيرية حاليًا نسبة 0.27 نقطة مئوية فوق أدنى مستوياتها خلال عام واحد، وبالتالي فإن معدل البطالة يجب أن يستمر في الاتجاه الأعلى للتحفيز بعيدًا عن نقط الركود.
نمو سوق الوظائف
لكن ارتفاع معدل البطالة ليس العامل الوحيد الذي يثير قلق روزنبرج. وبتحليل روزنبرج لتقرير الوظائف الأمريكي، خلص روزنبرج إلى إنه من المراجعات التي قام بها والتي كانت سلبية بحوالي 167.000 لتقارير الرواتب في ديسمبر ويناير تشير إلى أن سوق الوظائف في الولايات المتحدة لا ينمو.
وقال روزنبرج إنه عند العمل باحتساب نموذج الولادة والوفاة على أساس معدل موسميًا فقد انخفض الاستطلاع نفسه بمقدار 3000 في فبراير، كما ينكمش سوق العمل على عكس الرأي العام.
تسريح العمال
وأكد روزنبرج أيضًا على أنه على الرغم من ارتفاع معدلات في التوظيف في قطاعات الرعاية الصحية والحكومة والمطاعم إلا أن صافي عمليات تسريح العمال استمرت في الارتفاع في قطاعي التكنولوجيا والبنوك، وهو ما يشير إلى فجوة.
اقرأ أيضاً: "المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة" تستضيف وفدًا صينيًا لتعزيز الاستثمار في المملكة
ذكر روزنبرج: "في الوقت نفسه انخفض أحد أفضل مؤشرات سوق العمل في التوظيف وهبطت الرواتب بمقدار 15000 الشهر الماضي مما يضاعف القلق حول تقرير الوظائف لشهر فبراير.
وسبق وتوقع محللون حدوث هبوط سلس للاقتصاد الأمريكي بنسبة ما بين 70% إلى 80%، لكن هذا كله سيذهب في مهب الريح إذا ما حصل الركود بأمريكا لأنه سينعكس على حركة الأسعار الدولية والنمو وحركة التجارة العالمية.