تطور كبير
أشارت نتائج التقرير إلى التطور الكبير الذي يشهده قطاع الاتصالات السعودي وفقًا لرؤية المملكة 2030، وحرص شركات الاتصالات السعودية على تطوير وتحديث شبكاتها بشكل مستمر، مما يُساهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمستخدمين وتعزيز تجربتهم.وجاء التقرير نتيجة تقييم لقياس أداء شبكات الهاتف المحمول في حوالي 40 سوقًا حول العالم، وذلك باستخدام مقياس يتراوح بين 100 و1000 نقطة.
ويوفّر التقرير رؤى قيمة حول الدور المحوري لموثوقية الشبكة في تشكيل تجارب المستخدمين عبر الأسواق العالمية المتنوعة، وتم تصنيف الدنمارك كصاحبة أكثر شبكات موثوقية في العالم، بينما حلت اليابان وكوريا الجنوبية في المرتبة الثانية.
مؤشر الموثوقية
وتفوقت الولايات المتحدة الأمريكية على كندا في مؤشر موثوقية الشبكة بقارة أميركا الشمالية، حيث حصلت على 878 نقطة مقابل 862 نقطة لكندا، بينما تصدرت تشيلي دول أمريكا اللاتينية بـ 843 نقطة، تلتها البرازيل بـ 824 نقطة، وجاءت سنغافورة في مقدمة دول جنوب شرق آسيا بحصدها 867 نقطة، تليها تايلاند وإندونيسيا، بينما حققت ماليزيا والفلبين معدل أقل من 800 نقطة.أما عن دول شرق آسيا، فقد أظهرت اليابان وكوريا الجنوبية تفوقًا عالميًا في موثوقية خدمات الهاتف المحمول، كما نجحت تايوان في دخول قائمة أفضل 10 دول عالميًا.
وفي أوروبا برزت أسواق الدول الإسكندنافية مثل الدنمارك والسويد والنرويج في مؤشر الموثوقية، وذلك بفضل التغطية الواسعة لشبكات الجيل الخامس (5G) بها، حيث احتلت جميعها مكانة ضمن أفضل 10 دول عالميًا، تليها ألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا.
الموثوقية والتكلفة
وأظهر التقرير، أن موثوقية الشبكة باتت عاملاً رئيسًا يركز عليه المستخدمون عند اختيار شركات الاتصالات، وذلك إلى جانب عامل التكلفة، حيث أظهر الاستطلاع أن 19% من المستخدمين يعدّون الموثوقية عنصرًا جوهريًا في عملية اختيار شركة الاتصالات، مما يؤكد على أهميتها إلى جانب اعتبارات التكلفة.وأشار إلى أن الأسواق التي تشهد نموًا سريعًا في عدد مستخدمي الهاتف المحمول، تميل إلى تسجيل درجات أقل في مؤشر موثوقية الشبكة، نتيجة لصعوبة مواكبة الشركات للطلب المتزايد على البنية التحتية للشبكة مع زيادة أعداد العملاء.
الموثوقية والسرعة
وبشأن سرعة التنزيل، كشف التقرير أن تأثير متوسط سرعات تنزيل الشبكات على تجربة موثوقية الشبكة يتضاءل مع ازدياد السرعة، فمع ارتفاع سرعة التنزيل، ترتفع درجات الموثوقية بمعدل أسرع حتى تصل سرعة التنزيل إلى 25 ميجابت في الثانية، بعد ذلك، ترتفع الموثوقية بوتيرة أبطأ حتى تصل سرعة التنزيل إلى 50 ميجابت في الثانية، وهو ما يظهر العلاقة المعقدة بين سرعة الإنترنت وموثوقيتها، إذ إن سرعات الإنترنت المرتفعة لا تضمن بالضرورة اتصالًا أكثر موثوقية.وخلص التقرير الصادر عن "أوبن سيجنال" إلى أن موثوقية الشبكة لا تقتصر فقط على انقطاع شبكة الإنترنت، بل تشمل أيضًا الصعوبات اليومية التي قد يواجهها المستخدمون، مثل ضعف قوة الإشارة، والازدحام، ومشكلات الاتصال.
وأوضح أن تلك العوامل تؤثر على قدرة المستخدمين على استخدام أجهزتهم المحمولة بشكل فعال، مما يجعل الحفاظ على أداء شبكات الهاتف المحمول ثابتًا وقويًا أمرًا بالغ الأهمية لضمان تجربة مستخدم مرضية.
توصيات للشركات
وأوصى التقرير، شركات الاتصالات حول العالم بالتركيز على تحسين هذه العوامل؛ لضمان أفضل تجربة ممكنة لمستخدميها، مبينة أن هذه التوصيات تستند إلى تحليل شامل ومنهجية دقيقة تستخدمها الشركة في العديد من الأسواق العالمية.وأجرى التقرير ، حول تجربة موثوقية شبكات الهواتف المحمولة، التي تقيس قدرة الشبكة على العمل بشكل جيد دون انقطاع أو تدهور في الأداء.