هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا بنسبة 0.11% إلى 5117.94 نقطة. أما ناسداك المركب فانخفض بنسبة 0.41% إلى 16019.27 حيث واجهت أسهم التكنولوجيا صعوبات خلال عملية التداول. وشهد كلاهما تعاملات سلبية للجلسة الثانية على التوالي. أما مؤشر داو جونز الصناعي فسار عكس تيار المؤشرين الآخرين، حيث كسب 46.97 نقطة أو 0.12%.
أسهم التكنولوجيا
انخفضت أسهم شركة "سوبر مايكرو كمبيوتر" بأكثر من 5% في وقت انخفضت فيه كذلك أسهم شركة "إنفيديا" لصناعة الرقائق بنسبة 2%. وتلقت كلا الشركتين ضربة قوية في وقت يتساءل فيه المستثمرون عما إذا كانت الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي لديها مجال أكبر للنمو بعد الارتفاعات الكبيرة السابقة خلال الأسابيع الماضية. كما عانت أسهم "ميتا" أيضًا حيث انخفاض سهم الشركة الأم لفيسبوك بنسبة 4.4%.
أداء «إيلي ليلي»
بعيدًا عن التكنولوجيا، انخفضت كذلك أسهم شركة الأدوية “إيلي ايلي" أكثر من 3%. وتأتي هذه الخسائر في الوقت الذي يستعد فيه المتداولون لمطالعة مؤشر أسعار المستهلك.
ويتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت داو جونز آراءهم أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.4% بين يناير وفبراير و3.1% على أساس سنوي.
اقرأ أيضاً: أسهم أوروبا ترتفع والأنظار تركز على بيانات التضخم الأمريكية
وباستثناء أسعار المواد الغذائية والطاقة، من المتوقع أن ترتفع ما تسمى بالسلة الأساسية بنسبة 0.3% على أساس شهري و3.7% على أساس سنوي.
ترقب المستثمرين
في وقت لاحق من الأسبوع، سيتحول اهتمام المستثمرين إلى مطالعة مؤشر أسعار المنتجين حيث يعد هذان المؤشران ( المستهلكين والمنتجين) من بين التقارير الاقتصادية الرئيسية المتوقعة قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في مارس الجاري.
وقالت لارا رامي كبيرة الاقتصاديين الأمريكيين في شركة "إف إس إنفيستمنتس" : " رغم هذه الجلبة لا تزال الأسواق متفائلة بشأن قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة بشكل كبير في عام 2024 وأعتقد أن بيانات التضخم لشهر فبراير ستكون بمثابة تذكير آخر بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي بحاجة إلى التصرف بحذر".
تأتي تحركات السوق يوم الاثنين بعد أسبوع ماضي غلب عليه تراجع للمتوسطات الرئيسية بعدما ارتفع مؤشري إس آند بي 500 وناسداك إلى أعلى مستوياتهما على الإطلاق.
توقعات «يو بي إس»
قال بنك "يو بي إس" :"يبدو أن السوق أكثر عرضة للتراجعات لكن على المستثمرين ألا يغفلوا عن أخذ وضع السوق بشكل شامل”.
اقرأ أيضاً: سوق الأسهم اليابانية يفتح على انخفاض
وأضاف فريق محللي البنك بإنه يجب على المستثمرين أن يظلوا محايدين بشأن الأسهم الأمريكية، مشيرين إلى أن الاستثمار بما يتماشى مع الأهداف طويلة المدى أمر منطقي بالنظر إلى عدد من المحركات الإيجابية في السوق.
واعتبر المحللون أن النمو الاقتصادي وانخفاض التضخم هما سببان وراء أداء السوق الجيد، ذاكرين أن هناك سبب ثالث يتمحور حول الذكاء الاصطناعي المحاط بزخم صعودي كبير.