وقد سبق سلمة الخيل بقدميه وناوش العدو بالرماية، حتى جاء النبي الكريم، وكان عيينة والفزاريون معه هربوا وتركوا ما بأيديهم، فقسمه غنيمة في أصحابه، وفرض لسلمة سهمين لسبقه الخيل على رجليه لكونه من عدائي العرب.
قبة النبي يوم الخندق
وفي الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب قبته يوم الخندق في هذا الموضع ليشرف على أعمال حفر الخندق، وإلى شماليه اعترضت صخرة للصحابة فأرسلوا إليه سلمان الفارسي رضي الله عنه، فنزل النبي الخاتم وأخذ المعول بيده، وكان يسمي ثم يكبر وضرب الصخرة ضربات ثلاث، صارت بعدها كثيبًا مهيلًا بشر خلالها بفتح الشام وفارس واليمن.والمسجد مبني على الطراز القديم له محراب غير واضح البروز، ذكر المؤرخ السمهودي أن عمر بن عبدالعزيز بناه في أثناء ولايته على المدينة، وكان مبنيًا بالحجارة المطابقة على صفة المساجد العمرية.
ترميم المسجد
وجرى ترميم المسجد حديثًا ضمن مشروع "ترميم المساجد التاريخية" بهدف المحافظة عليه والعناية به وإعادة تأهيله، وإظهار قيمته الدينية والحضارية والعمرانية.وأعدت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة خطة للعناية بالمساجد التاريخية على مستوى المنطقة لإعادة تأهيل وترميم المساجد التاريخية، مثل ترميم مسجد الجمعة، والمساجد السبعة والراية وغيرها.
مكونات المسجد
ويتكون مسجد الراية من مشقط شبه مربع الشكل، يتمثل في رواق الصلاة ويتبعه صحن مكشوف من الجهة الشمالية.وأضيف للمسجد رواق الصلاة مساحته 15مترًأ مربعًا، أما المساحة الإجمالية 123 مترًا مربعًا، ولرواق القبلة 4 نوافذ، وللمسجد قبة واحدة وليس له مئذنة.