يعزى هذا النمو بالوصول إلى 940 مليار دولار إلى قيام السعودية بتحويل حصة 8% في شركة "أرامكو" العملاقة إلى محفظة صندوق الاستثمارات العامة وهو ما أدى إلى ارتقاء الصندوق مرتبة واحدة ليصبح خامس أكبر صندوق ثروة سيادي على مستوى العالم.
وتشمل حصة صندوق الاستثمارات العامة في أرامكو المقدرة بـ 163.6 مليار دولار على أساس القيمة السوقية ملكية مباشرة بنسبة 4% منقولة في عام 2022 و4% إضافية مملوكة بشكل غير مباشر من خلال وحدته المملوكة بالكامل "سنابل للاستثمار" والتي تم نقلها العام الماضي.
الخليج يتفرد بصناديقه التريليونية
في هذا السياق، ذكرت شبكة بلومبرج الأمريكية، أن دول الخليج العربي تقترب من أن تصبح المنطقة الوحيدة عالميًا التي تمتلك صناديق ثروة تبلغ قيمتها ثلاثة تريليونات دولار.
وصعد صندوق الثروة السيادي السعودي إلى المركز الخامس في تصنيف المنظمات الاستثمارية المملوكة للدولة حيث بلغ إجمالي أصوله أكثر من 940 مليار دولار.
اقرأ أيضاً: أهم نتائج إعلان ولي العهد نقل 8% من أسهم شركة أرامكو إلى صندوق الاستثمارات العامة
وتبلغ قيمة ثلاثة صناديق ثروة في الشرق الأوسط (دول الخليج العربي) ما يقرب من تريليون دولار أمريكي لكل منها، وهم صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية والهيئة العامة للاستثمار الكويتية وجهاز أبو ظبي للاستثمار (993 مليار دولار أمريكي).
قوة الاقتصاد السعودي
قالت بلومبرج، نقلت السعودية مؤخرًا حصة بقيمة 164 مليار دولار في أرامكو إلى صندوق الاستثمارات العامة في حين أن الهيئة العامة للاستثمار الكويتية تسير على الطريق الصحيح لتحقيق واحدة من أفضل سنواتها المالية على الإطلاق وسط ارتفاع واسع النطاق في السوق.
وقد ساعد ذلك كلا الكيانين على تضييق الفجوة مع هيئة أبوظبي للاستثمار (ADIA) التي تبلغ محفظة صندوقها 993 مليار دولار ما يجعله أكبر مستثمر في كيان الدولة في المنطقة، وفقًا لبيانات معهد صناديق الثروة السيادية (SWFI).
التزام المملكة بالتنويع الاقتصادي
ويؤكد هذا الإنجاز التزام المملكة بالتنويع الاقتصادي والاستثمارات الاستراتيجية علاوة على ذلك، فهو يضع الصندوق كلاعب رئيسي في الأسواق المالية العالمية.
اقرأ أيضاً: صندوق الاستثمارات العامة يستحوذ على 40% من «الزامل للخدمات البحرية»
وفقًا لمعهد صناديق الثروة السيادية ومقره الولايات المتحدة، يتقدم صندوق الاستثمارات العامة بثبات نحو هدفه الطموح المتمثل في أصول بقيمة تريليون دولار بحلول نهاية عام 2025. ويعكس هذا الإنجاز، الذي يهدف إلى تعزيز جهود التنويع في المملكة مسار النمو القوي لصندوق الاستثمارات العامة ونموه القوي ورؤية استراتيجية للاستدامة الاقتصادية طويلة المدى.
استراتيجية التنويع
ويمتد تنويع محفظة صندوق الاستثمارات العامة إلى ما هو أبعد من حصته في أرامكو. وقام الصندوق باستثمارات كبيرة في العديد من المشاريع العملاقة والمبادرات الإستراتيجية التي تتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
ومن الجدير بالذكر أن صندوق الاستثمارات العامة أنشأ شركة "آلات" Alat، وهي شركة إلكترونيات صناعية بقيمة 100 مليار دولار.
تهدف آلات إلى إحداث ثورة في سلسلة توريد أشباه الموصلات والمساهمة بمبلغ 9.3 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي الوطني بحلول عام 2030.
علاوة على ذلك، دخل صندوق الاستثمارات العامة في قطاع السيارات من خلال شراكات مع عمالقة الصناعة مثل "هيونداي".
كما أنه وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطاني، فقد كثفت جولة بي جي إيه وصندوق الاستثمار العامة المناقشات حول الصفقة الرياضية التي تم الإعلان عنها في يونيو الماضي والتي من شأنها أن يحدث تحالف مع الجولة والذراع المالي لشركة "لايف جولف" لصالح توسيع حجم الرياضة واستثماراتها في المملكة.