حركة النقل الخارجي للمعلمين
وقالت المختصة في المناهج وطرق التدريس د. أميرة سعد الزهراني: بادرت وزارة التعليم الإعلان عن نتائج النقل الخارجي للمعلمين بشكل مبكر، وتعد هذه خطوة جيدة ستنعكس إيجابيا على المعلمين في عدة نواحي.وأضافت: لعل أبرزها إعطاء المعلمين والمعلمات الوقت الكافي للتخطيط المسبق والمتأني للنقل والبحث عن سكن مناسب واستكشاف البيئة المحيطة أي مساعدتهم على تنظيم شؤونهم المالية والعائلية بوقت كاف، والتكيف مع المناخ الجديد، وهذا ما يساعد في تجنب الضغوط الناجمة عن النقل السريع.
كما أن الإعلان المبكر يساعد المعلمين والمعلمات على معرفة البيئة التعليمية الجديدة، وتكوين شبكة اجتماعية مسبقة بهدف التواصل مع الآخرين والتعرف على المجتمع التعليمي المحلي، وهذا ما يسهم في تقليل الشعور بالعزلة ويعزز عملية التأقلم بشكل أسرع وأفضل.
التخطيط المسبق للتوظيف
وقال المختص في الموارد البشرية والخدمات الإدارية سلطان الضالع، إن التخطيط المسبق للتوظيف والنقل للموارد البشرية عامل مهم في إدارة المنظمات من حيث الاستعداد لهم سواء عن طريق التوظيف الجديد أو الترقيات أو حتى النقل، وهو إشارة إلى تميز المنظمات بالجانب الإداري لما لديها من قدرة على التخطيط المسبق والتنفيذ بالوقت المحدد.وبين أن إعلان وزارة التعليم نتيجة النقل الخارجي للمعلمين والمعلمات لهذا العام بشكل مبكر، هو من أحد الأدلة على استمرارية التطور والتقدم بالعمل لديها، مبينا أن إعلان النتائج بشكل مبكر يعود بالفائدة للمدرسة والمعلم.
وتبدأ الإدارة المدرسية بمعرفة حجم الطاقة الاستيعابية للطلاب والطالبات من خلال معرفتها بتحديثات عدد ونوع الكادر الجديد لديها، أما من جانب المعلم يتاح له الوقت الكافي لتنظيم وترتيب متطلبات السكن والأسرة بالمقر الجديد بشكل مريح.
تحقيق الاستثمار الأمثل في الكوادر البشرية
وذكر مدير وحدة الجودة والاعتماد الأكاديمي في كلية التربية في جامعة طيبة د. بدر البدراني: "في عملية إحصائية مباشرة نجد أن وزارة التعليم فيما يخص نتيجة النقل الخارجي لشاغلي الوظائف التعليمية للعام الدراسي 1445هـ، حققت النقل لعدد (19728) معلم ومعلمة، بنسبة بلغت 41.5%.يأتي هذا مع الإشارة إلى أنه تحقق في هذه الحركة الرغبة الأولى في طلب النقل لما يزيد عن 76 % من المشمولين بالنقل مقارنة بنسبة 72 % للعام الدراسي 1444 هـ، إضافة إلى ذلك أشير إلى تجاوز النسبة الإجمالية لمن تحقق لهم النقل من الرغبة الأولى حتى الخامسة 90%.
وتابع: وبمراجعة إجراءات النقل؛ نجد أن وزارة التعليم أعطت نقاط لكل متقدم حسب خدمته، وحفظ حقوق المتقدمين والمتقدمات مع تمييز ذوي الأداء العالي منهم، وتحقيق الاستقرار المهني والوظيفي للمعلمين والمعلمات، وهذا بلا شك يشير إلى مراعاة تكافؤ الفرص بين المعلمين والمعلمات المتقدمين إلى حركة النقل الخارجي.
ويبرز في ذلك كله سعي وزارة التعليم إلى تحقيق الاستثمار الأمثل في الكوادر البشرية المعنية بالتعليم في مراحل التعليم العام، وتهيئة البيئة التعليمية المناسبة دون إحداث أي ضرر في تحقيق الأهداف التعليمية، بالإضافة إلى سد الاحتياج التعليمي لإدارات التعليم من المعلمين والمعلمات في مختلف مناطق المملكة.
