نشجعهم على الصوم ولو نصف نهار لنجعلهم يشعرون بالفقراء والمساكين الذين لا يجدون ما يسد رمقهم في العالم كله، ناهيك عن تعليمهم السيطرة على النفس وضبطها وقدوتهم بالطبع الكبار.
شهر رمضان الكريم يحمل من الدروس والعبر والواجبات الدينية الشيء الكثير، فالكبار قدوة وواجبهم كبير في تثبيت جوهر الدين والأخلاق الحسنة في نفوس الصغار، سلوكهم الإيجابي يغرس القيم والمبادئ في نفوس الصغار، ويشجعهم على الصلاة في جميع الأشهر والصوم في رمضان بحسب قدرة الطفل.
وتعريف الأطفال ولو بشكل بسيط جداً ومختصر جداً بحسب استيعابهم عن شهر رمضان ضرورة، وعن ليلة القدر، وأفضل دعاء في ليلة القدر، وأنها ليلة مباركة في العشر الأواخر من رمضان، وهي أفضل الليالي لأن الله أنزل الله فيها القرآن الكريم على رسوله -صلى الله عليه وسلم-. والعبادة فيها أفضل من عبادة ألف شهر، أمرنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- بتحريها في العشر الأواخر من رمضان، وأن الدعاء فيها «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفوا عنا.»
وأيضاً تعريفهم في أي يوم من أيام رمضان نزل الوحي على رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، ومن أنزل الوحي؟ وما الوحي؟
وأن رمضان يبدأ برؤية هلال شهر رمضان، وينتهي برؤية هلال شوال. أمور الواجب تعريف الصغار عليها.
وتعريف صلاة التراويح لهم وأنها نافلة نصليها في رمضان، ووقتها من بعد صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر.
في هذا الشهر الكريم يكتسب الصغار المزيد من المهارات الاجتماعية من خلال زيارة الأقرباء والجيران، فشهر رمضان شهر الرقي الإنساني وشهر المحبة والألفة، والصفح.
تنمية الجانب الروحي للطفل مهم جداً يجعل الطفل أكثر تأملاً ويشعره بالسكينة والطمأنينة، وانتظار العيد وهدايا العيد وملابس العيد والسعادة العارمة التي في انتظاره.
من الضروري غرس وتحبيب العادات الدينية والاجتماعية والأخلاقية في نفوس الصغار وشهر رمضان المبارك الشهر الأفضل والكفيل بتعزيز هذه القيم في نفوس الصغار، «فالعلم في الصغر كالنقش على الحجر».
[email protected]