تنتقل للأبناء وعلاجها مكلف.. استشاري يحذّر من أمراض "الكلى الوراثية"

أكد استشاري الباطنة وأمراض الكلى في مستشفى الدمام المركزي، الدكتور أسامة الخميس، على أهمية التوعية بأمراض الكلى، خاصةً تلك الوراثية التي تنتقل من الأبوين إلى الأبناء.
وشدد على خطورة أمراض الكلى الوراثية، مشيرًا إلى أن بعضها قد يؤدي إلى الفشل الكلوي في مراحل مبكرة من عمر الطفولة، بينما قد يظهر الفشل الكلوي لدى البعض الآخر في مراحل متقدمة.

أمراض الكلى

أوضح الدكتور الخميس، خلال فعاليات توعوية بأمراض الكلى في محافظة القطيف، أن مرض التكيس الكلوي هو أكثر أمراض الكلى الوراثية انتشارًا، ويكفي أن يكون الجين المسبب للمرض موجودًا لدى أحد الأبوين لينتقل إلى الأبناء بنسبة 50٪.
وبين أن الفشل الكلوي الناتج عن أمراض الكلى الوراثية غالبًا ما يحدث في مراحل العمر من 40 إلى 60 سنة، بينما قد يظهر في بعض الحالات بعد عمر 60 سنة.

ولفت إلى أن هناك علاجات متاحة لأمراض الكلى الوراثية، إلا أنها باهظة الثمن وغير متوفرة في جميع المستشفيات.
وحثّ على أهمية التشخيص المبكر لأمراض الكلى الوراثية، خاصةً مرض التكيس الكلوي، وذلك من خلال فحص السونار.

وأشار إلى أن المتابعة الدورية للمصابين بأمراض الكلى الوراثية والالتزام بالعلاجات الموصوفة، من شأنه أن يُبطئ من تدهور وظائف الكلى ويُقلل من المضاعفات.
وأكد على أهمية توعية المجتمع بأمراض الكلى الوراثية، خاصةً فيما يتعلق بإمكانية منع انتقالها للأجيال القادمة.

ودعا إلى ضرورة إجراء فحص الجينات قبل عمليات الولادة، خاصةً في حالات وجود مرضى بأمراض الكلى الوراثية في العائلة، وذلك لمنع أو تقليل احتمالية الإصابة لدى الأبناء.
وشدد الدكتور الخميس، على أهمية التعاون بين أفراد المجتمع والطواقم الطبية للحد من انتشار أمراض الكلى الوراثية وتحسين صحة الأجيال القادمة.