وبدا أن تشيلسي سيطر بشكل كامل على الشوط الأول بعد هدفين من مارك كوكوريا وكول بالمر، على الرغم من أن رحيم سترلينج أهدر ركلة جزاء تصدى لها ياكوب ستولارتشيك بساقيه.
لكن الفرنسي أكسل ديساسي مدافع تشيلسي أهدى ليستر هدفا في الدقيقة 51 عندما اندفعت تمريرته إلى الخلف من مسافة بعيدة مباشرة نحو مرمى فريقه.
وبعدها بعشر دقائق، أطلق ستيفي مالفيديدي تسديدة مذهلة بعد مجهود فردي راوغ فيه مالو جوستو لتستقر الكرة في الزاوية العليا ليمنح التعادل لليستر.
وفي الدقيقة 71، تدخل كالوم دويل لاعب ليستر على كعب نيكولاس جاكسون ليعيق مهاجم تشيلسي المنطلق نحو المرمى.
واحتسب الحكم أندي مادلي ركلة جزاء وأشهر بطاقة صفراء لكن بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد، قرر أن المخالفة كانت من خارج منطقة الجزاء ليغير قراره ويشهر البطاقة الحمراء لأن إعاقة جاكسون حرمته من الانفراد بالمرمى.
وحاصر تشيلسي منافسه ليستر، ما نتج عنه 26 تسديدة لصاحب الأرض مقابل خمس تسديدات للفريق المنافس المنتمي للدرجة الثانية، لكنه أهدر أيضا عددا كبيرا من الفرص بالإضافة لافتقاد الدقة في عدة تمريرات .
وقال ماوريسيو بوكيتينو مدرب تشيلسي، الذي تعرض لانتقادات بسبب بعض عروض فريقه في الدوري هذا الموسم، إن المباراة كانت أصعب مما ينبغي.
وأضاف "إذا سجلنا من كل فرصنا في الشوط الأول كانت ستنتهي (المباراة) في 45 دقيقة".
وقال المدرب الأرجنتيني إن المشجعين الذين أطلقوا صيحات الاستهجان ضد تشيلسي خارج الملعب في بعض المباريات الأخيرة يجب أن يثقوا به.
وتابع "يحق للجماهير إظهار مشاعرها... إنهم يريدون الأفضل لفريقنا واللاعبين. لكننا (نبني) مشروعا ونحن بحاجة إلى الدعم والإيمان حقا".
وقال إنه سيدعم سترلينج الذي تعرض لصيحات استهجان عند استبداله بعد إهدار عدة فرص خطيرة بالإضافة إلى ركلة الجزاء.
وأضاف "لم تكن المشاعر جيدة بالنسبة له ولكنني سأدعمه. لديه سيرة ذاتية لا تصدق. لعب لفرق كبرى. هو لاعب صاحب خبرة".
وقلبت تغييرات بوكيتينو قرب النهاية مجرى المباراة.
ومع احتساب ثماني دقائق كوقت بدل ضائع، حول تشوكويميكا تمريرة كول الخلفية إلى داخل المرمى ثم سدد مادويكي من مسافة بعيدة ليضاعف النتيجة قبل صفارة النهاية.
وسيتجه تشيلسي، الذي خسر نهائي كأس الرابطة أمام ليفربول الشهر الماضي، إلى ملعب ويمبلي مجددا الشهر المقبل لخوض الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد للمرة السادسة في ثماني سنوات.
وسيلعب تشليسي مع كوفنتري سيتي أو مانشستر سيتي أو الفائز من مواجهة مانشستر يونايتد وليفربول في دور الثمانية التي تقام اليوم الأحد.
وسيواصل ليستر، الذي تصدر دوري الدرجة الثانية لعدة أشهر، سعيه للصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقال المدرب إنزو ماريسكا إن الهدف الرئيسي هو الدوري.
وأضاف "لا نحب خسارة المباريات لكن الجهد والأداء كانا على ما يرام. سجلنا هدفين لكن البطاقة الحمراء غيرت مسار الأمور تماما".