- ولتحسين بيئة العمل تسعى بعض القيادات إلى الاستثمار في البرامج التي تعزز من رفاهية الموظفين، وفق سياسة شاملة داعمة، ليس فقط من خلال برامج الصحة البدنية ولكن من خلال خدمات إضافية تشمل خدمات الدعم النفسي والعاطفي، وتيسير فرص التدريب والتطوير للحفاظ على قوة عاملة فعالة، والاستثمار في تطوير الموظفين في مملكتنا أصبح أمرا ضروريا للتكيف بشكل فعال مع التغييرات والمبادرات التي تدعمها رؤية المملكة 2030.
- وحتى نعزز أداء الموظفين يجب أن يكون هناك وضوح وشفافية في الاتصال داخل المنظمات، فإنشاء منتديات منتظمة ومفتوحة للحوار بين الإدارة والموظفين ستدعم تعزيز ثقافة الثقة والشفافية، ملاحظة أن أساليب القيادة والإدارة التي تدعم التقدير والتعليقات البناءة يمكن أن تحفز الموظفين وتشركهم في هذه النقاشات، كما أن إنشاء نظام قوي للاعتراف بإنجازات الموظفين ومكافأتها يعزز ثقافة العمل الإيجابية، وترى المتخصصة في رفاهية المؤسسات الأستاذة بشرى الهندي أن أكثر ما يدمر سمعة المؤسسات هو تذمر الموظفين والمسؤولين المستمر عنها، فهم أول سفراء للمؤسسة ورأيهم وتعليقاتهم عليها هي ما يؤثر بشكل مباشر على العملاء وسمعة المؤسسة، لذلك فالتذمر الوظيفي مؤشر يجب أخذه بعين الاعتبار، ويحتاج إلى استراتيجيات وتطوير مهارات كي تساعد في إيصال أصوات فريق العمل بطريقة ٱمنة تقيهم من انفعالات القادة، وتصميم هذه الفرص لتلبية الاحتياجات المتنوعة والتطلعات المهنية للموظفين يمكن أيضا أن يؤدي بشكل مباشر إلى تحسين الأداء الوظيفي، ويمكن المنظمات من إنشاء بيئة عمل أكثر دعما وتفاعلا وإنتاجية، بما يتماشى مع أهداف الرؤية السعودية.
الاستثمار في تصميم مقرات العمل الفعلية يسهل أداء فرق العمل خاصة إذا توفرت فيها مساحات للتركيز ومواقع تتيح الالتقاء وتبادل أطراف الحديث والتعرف عن قرب على بعضها البعض، ومن الضروري التأكد بأن مكان العمل مجهز بأثاث مريح ومصان بطريقة جيدة ومستمرة، الذي سينعكس بشكل جيد على رفاهيتهم، وهي بلا شك ستترك أثرا كبيرا على الإنتاجية والرضا بين الموظفين.
@dhfeeri