وإذا كان الأمر كذلك في محطات الوقود داخل المدن، فإن تطوير المحطات خارج المدن أو على الطرق السريعة يعتبر أمر مهم، وهو ما يلمسه الكثير ممن سافروا في عدد من الدول المتقدمة والسياحية، التي حوَّلت تلك المحطات على الطرق السريعة إلى أقرب للمنتجعات منها لمحطة وقود، حيث تشتمل على مطاعم وكافيهات ومراكز تسوق وترفيه للأطفال خلاف أن تصميم المحطة بشكل عام يعتبر تحفة معمارية لتعطي شعوراً بالراحة بعد عناء السفر لجميع مستخدمي الطريق مما يضفي على السفر بالطريق متعة أخرى لا تقل عن السفر بالقطار أو الطائرة.
هذا الفكر السياحي الجميل بدأنا نلمسه منذ فترة ليست بالقصيرة لدينا من خلال النقلة الهائلة على اشتراطات وتنفيذ محطات الوقود التي تؤكد على هذا المضمون لتصبح تلك المحطات نموذج راق يتجاوز مجرد مكان لتعبئة البنزين إلى نقطة التقاء للباحثين عن الراحة والاستجمام وسياحة جميلة يستمتع بها الجميع، وهو ما يصب في التنمية السياحية لدينا التي أصبحت نموذجاً يحتذى في دول المنطقة.
هذه النقلة لم تأت من فراغ بل جاءت نتيجة جهد ومتابعة مستمرة عن اللجنة التنفيذية الدائمة لمراكز الخدمة ومحطات الوقود التي تتابع هذا الموضوع بكل عناية واهتمام حتى وصلنا إلى هذا المستوى الكبير الذي يليق بمملكتنا الغالية، وما زالت الجهود مستمرة من قبل اللجنة التي ترأسها وزارة الطاقة وعضوية عشر جهات حكومية، التي تتابع باستمرار وتراقب جميع المحطات داخل المدن وخارجها حتى لا تحدث أي تجاوزات أو مخالفات، حيث يتم عمل حملات رقابية شاملة مستمرة طوال السنة للتأكد من استيفائهم للشروط والمتطلبات، ولتبقى تلك المواقع أيقونة جمالية وسياحية يتحدث عنها جميع السائحين.
@almarshad_1