• تعامل البعض مع رمضان كأي شهر من الشهور، وبالتالي يمر عليه رمضان وهو ثابت على أخطائه ومصائبه، لا تغيير ولا تطوير ولا مسامحة في الخصومات الجارية، مهما كانت قضاياها، والمشكلة عندما يظن ذلك حقاً، فتجده يكرر ما يظنه قواعد غير قابلة للتبديل: «الحمد لله أنا أفضل من غيري» «مستحيل أن أتغير « لن أسامح من لا يستحق المسامحة» « إذا سلم علي سلمت عليه»!
• الانشغال بالآخرين، هل يصلون؟ لماذا يصلون التراويح ولا يصلون الفرض؟! كم ينامون؟ أين وصلوا في الختمة؟ ما هي نوعية فطورهم؟ متابعة حالاتهم وسناباتهم ثم الانشغال والاشغال بالمقارنات.
• الاهتمام بالأمور الهامشية، الأكل، المسلسلات، بعض المجالس والاستراحات، الأسواق والمولات والمقاهي، مجموعات الواتس، بل ويدخلها بعقلية «حياة أو موت» فيوالي ويعادي فيها ومن أجلها، وبالتالي تجد أولاده وأقاربه ومعارفه في حالة استنفار دائم، من أجل هذه الأمور وأمثالها.
• الوقوع تحت أسر الجوال، بحيث تضيع فضائل الصيام بتثبيت العينين بالشاشة، ومشاهد ما إن لم يضر فلن ينفع، حتى بعض من يختم القرآن من خلال جواله تجده يضيع ختمته بالخروج فترة بعد أخرى لتطبيق هنا وهناك، مع أنه لو امتنع خلال هذا الشهر الفضيل أو قلل على أقل تقدير، أو حدد لها وقتاً، فسيجد أنه لم يفقد الكثير.
• برمجة الوجه على وضع التكشير أمام كل من يراه، واللسان على الألفاظ البذيئة في كل موقف، مع التفنن في البحث عن المشاكل، فهو صائم ولذلك لابد أن يكشّر ويبحث عن المشاكل.
• تجاهل الجيران المحتاجين، حتى ولو كان الجار يرى الحاجة في عيون أطفالهم، فقناعاته أن الجمعيات الخيرية هي من يجب عليها أن تتكفل بهم، فإن لم يكن فعليهم البحث عن فاعلي الخير، أما هو فقد أخرج نفسه من أن يكون فاعلاً للخير.
هذه وسائل لسلب رمضان من روحانيته، وتضييع الأهداف السامية لشهر الصيام، وأعان الله من وقع فيها، لن يعرف رمضان حقيقة.
@shlash2020