تشهد الأسواق الشعبية خلال شهر رمضان المبارك إقبالاً كبيراً من الزوار من مختلف الأعمار، وذلك لما تتميز به من أجواء رمضانية خاصة تمزج بين التراث القديم والمنتجات المتنوعة.
وتزداد حيوية وجاذبية هذه الأسواق خلال شهر رمضان بتزيين شوارعها بالإضاءات والفوانيس واللوحات والأركان الترفيهية، مثل ”سوق الحب“ و”سوق الحريم“ في الدمام.
ويُعدّ اعتدال الأجواء من العوامل التي تجذب الزوار للتجول في هذه الأسواق، كما تُلبي احتياجاتهم من خلال أسعارها التي تتناسب مع جميع طبقات المجتمع، بالإضافة إلى العروض التي تقدمها خلال شهر رمضان.
ويُعدّ اعتدال الأجواء من العوامل التي تجذب الزوار للتجول في هذه الأسواق، كما تُلبي احتياجاتهم من خلال أسعارها التي تتناسب مع جميع طبقات المجتمع، بالإضافة إلى العروض التي تقدمها خلال شهر رمضان.
تنوع المنتجات
وقال وليد الغنام، بائع في أحد الأسواق الشعبية: ”تتميز هذه الأسواق بقدمّها وتاريخها العريق، ومع برودة الأجواء يزداد إقبال الزوار من مختلف مناطق المملكة عليها، وخلال شهر رمضان، تزداد حاجة الناس لشراء المنتجات المتنوعة، مثل الأزياء التراثية، وهو ما يوفره السوق بشكل كامل“.
وقال عبد الله الحمدان، مشارك في أحد أركان سوق الحب الشعبي: ”نستقبل في هذا السوق العديد من الزوار من مختلف الأعمار، ونقدم فعاليات رمضانية مميزة مثل فرقة العرضة، والشرطة القديمة، مما يخلق أجواءً متكاملة تجذب الزوار“.
وأكدت أفنان حلبي، بائعة في أحد الأسواق الشعبية، على ازدياد أعداد الزبائن خلال شهر رمضان، وتركيزهم على شراء العبايات، مشيرةً إلى تنوع المنتجات في السوق، وتنافس المتاجر في تقديم العروض والتخفيضات لجذب المشترين.
فعاليات رمضانية
وأشارت أم سعد الخالدي، إلى أنها مشاركة في ركن بـ"سوق الحب"، سنويًا من بداية شهر رمضان حتى 18 رمضان، مؤكدةً على تنوع المنتجات، وتركيز الزبائن على شراء العباءات والعطور ومستحضرات التجميل.
وقالت أم عمر الحكواتي، مشاركة في أحد أركان ”سوق الحب“: ”نشارك في هذا السوق منذ ثلاثة مواسم، ونحرص على إحياء ذكرى السوق من خلال الفعاليات الرمضانية التي تعيد ذكريات الماضي وتجذب الزبائن“.
مطالب بمزيد من الفعاليات
وأشارت عائشة الدوسري، زبونة في سوق الحريم الشعبي بالدمام، إلى اختلاف المنتجات عن السنوات السابقة، وتركيزها على بيع الذهب والعباءات، بينما كانت في السابق تتميز بتنوع المنتجات مثل الأزياء ونحوها.
وعبرت نادية الغدير، زبونة في سوق الحب الشعبي، عن شعورها بخيبة أمل بسبب تركيز السوق على منتجات معينة لا تلبي احتياجات الزبائن، مثل العباءات، مؤكدةً على ضرورة التنوع في المنتجات، ووجود رقابة على الأسعار لمنع النصب والاحتيال.
وانتقدت الفعاليات الرمضانية المقدمة في السوق بوصفها ”غير شيقة“، ودعت إلى إثراء جوانب أخرى للفعاليات بطريقة حديثة تراثية، مثل تقديم عروض لحرفيين وطباخين للأطباق التراثية.
العباءات والجلابيات
وأشارت ريتال الرحيلي، زبونة في سوق الحب الشعبي، إلى أنها تفضل شراء العباءات والجلابيات والذهب من السوق، مؤكدةً على رخص أسعارها مقارنةً بالأسواق التقليدية.
وقالت منال محمد، زبونة في سوق الحريم الشعبي، إنها تفاجأت بجماليات وأجواء السوق التي تُحيي شهر رمضان، مؤكدةً على رغبتها في شراء الذهب والعباءات والأزياء الشعبية من السوق.
وأشارت إلى أن الأسواق الشعبية خلال شهر رمضان تقدم مزيجاً من التراث والتنوع، وتُلبي احتياجات الزبائن من خلال منتجاتها المتنوعة وعروضها المميزة، بينما تُشكل الأجواء الرمضانية والفعاليات المقامة عامل جذب كبير للزوار من مختلف الأعمار.