وقال سموه " إن أرقام هدر الأطعمة الصادرة عن الجهات الرسمية كبيرة، ومخيفه فهي ليست بالكيلو جرامات، ولكنها تصل مع الأسف إلى الأطنان ومن كل الأغذية، وهذا أمر محزن ومقلق ويجب معالجته، وهذه الأرقام المروعة تتطلب من كل شخص أن يبدأ بالمحافظة على النعم التي منحها الله سبحانه وتعالى لنا ، وأن نبدأ بأنفسنا بالعمل على الترشيد في الاستهلاك بدءاً من البيت ثم محيط الأسرة ثم المجتمع ".
وأضاف سموه " ليس عيباً أن نقوم بتناول أطعمة تم حفظها صحياً في اليوم التالي لإعدادها ، بل هو "عين العقل وعين الحكمة"، وعلينا أن نبتعد عن المبالغة والإسراف وديننا الحنيف يحثنا على عدم الإسراف وعدم المباهاة، فالنعم ولله الحمد موجودة لكنها تدوم بالشكر وتزول بالهدر ".
وقال سموه " تقوم جمعية " إطعام " بدور مميز في توعية الناس بمنع هدر الطعام ويجب أن نتعاون مع هذه الجمعية حتى نساعدها على أداء رسالتها النبيلة في حفظ النعمة من الهدر ، وأشكر الجمعية وكل من يعمل بها وأدعو الله أن تتسع قاعدتها لتشمل جميع مناطق بلادنا الحبيبة ".
من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية بنك الطعام السعودي " إطعام" عبد اللطيف الراجحي أن "الجمعية حققت إنجازات على مدى 14 عاماً ، ولم تكن لتكون إلا بفضل من الله عز وجل وتوفيقه ، ثم بدعم وتوجيه ورعاية دائمة من سمو أمير المنطقة الشرقية ، حتى أصبحت " إطعام " اليوم ولله الحمد والمنة حاضرة في كافة مناطق المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي بعد أن نقلت تجربتها لدول الجوار من خلال إطلاق بنكي الطعام في مملكة البحرين وسلطنة عمان ".
وأضاف بأننا "اليوم ونحن نستعد لإطلاق الخطة الاستراتيجية الثانية للفترة ( 2025 - 2030 ) نعمل على الاستفادة القصوى من كافة الفرص المتاحة لمعالجة قضية الهدر الغذائي ،ومواصلة ابتكار النماذج الريادية والتسويقية لتقديم خدمات الرعاية الغذائية المستدامة لذوي الظروف الاجتماعية الخاصة ، مع مواصلة رحلة الاستدامة والتحول نحو العمل الاستثماري غير الربحي بوسائل أكثر مرونة".
حضر المجلس وكيل إمارة المنطقة الشرقية الأستاذ تركي بن عبدالله التميمي