نقطة في مدار الأرض
وبين أن الاعتدال الربيعي يمثل نقطة في مدار الأرض حول الشمس وهو أيضاً علامة للحظة التي تعبر فيها الشمس "ظاهرياً" خط الاستواء السماوي منتقلة من النصف الجنوبي إلى النصف الشمالي لقبة السماء، مشيراً إلى أنه بشكل عام يفترض أن يكون طول النهار 12 ساعة، والليل 12 ساعة، ولكن هذا لا يحدث تماماً لسببين الأول أن الشمس قرص دائري وليست نقطة ضوئية مثل النجوم البعيدة.
كما تظهر بسماء الأرض، ومعظم التقاويم تربط شروق الشمس بالتلامس الأول بين حافتها بالأفق الشرقي وتحدد غروب الشمس عندما تلمس آخر حافة من قرص الشمس الأفق الغربي وهذا في حد ذاته يعطي نحو 3 دقائق إضافية من ضوء النهار عند خطوط العرض المتوسطة.
الانكسار الجوي
وأضاف: أما السبب الثاني هو الانكسار الجوي، حيث يعمل الغلاف الجوي للأرض مثل عدسة أو منشور بحيث يرفع الشمس بمقدار 0.5 درجة عن موقعها الهندسي الحقيقي كلما اقتربت الشمس من الأفق، ومن باب الصدفة أن قطر الشمس الزاوي نحو 0.5 درجة، وهذا يعني عندما نرى الشمس على الأفق تكون في الواقع أسفل الأفق، وهذا يؤدي إلى تقدم شروق الشمس ويؤخر غروبها ويضيف نحو 6 دقائق من ضوء النهار عند خطوط العرض المتوسطة, وبالتالي مزيد من ضوء النهار في يوم الاعتدال.
وأبان أبو زاهرة، أنه سيلاحظ الراصد للسماء في يوم الاعتدال الربيعي أن الشمس تشرق من نقطة الشرق الأصلية وتغرب في نقطة الغرب الأصلية، وبعد ذلك سيلاحظ أن الفجر أصبح مبكراً وأصبحت الشمس تغرب متأخرة وعند مراقبة مسار الشمس الظاهري في قبة السماء كل يوم سيلاحظ أنه يتغير نحو الشمال، وبعد أسابيع من حدوث الاعتدال الربيعي سيلاحظ أن الشمس تشرق من الشمال الشرقي وهذا لأن الأرض تغير موقعها في مدارها حول الشمس ما يجعل نقاط الشروق والغروب تتجه نحو الشمال في قبة السماء.
يُذكر أن فصل الربيع سيستمر فلكياً 92 يوماً و 17 ساعة و 44 دقيقة حتى موعد الانقلاب الصيفي في 20 يونيو المقبل.