وقع #مركز_الملك_فيصل اتفاقية مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لإنشاء #كرسي_اليونسكو_لترجمة_الثقافات، بدعم من هيئة الأدب والنشر والترجمة. ترأس الكرسي د. منيرة الغدير. pic.twitter.com/juCCgYitZa— مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية (@KFCRIS) March 20, 2024
أكبر مشروع ترجمة
ويستدعي كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات، حركات الترجمة في المجتمعات المتعددة اللغات والثقافات في العصر الأموي والعباسي وكذلك الأندلسي، باعتبارها مراحل حضارية لأكبر مشروع ترجمة في التاريخ أُنجزتْ فيه ترجمة الأعمال الثقافية والعلمية من لغات الشرق القديمة، وتبلورت العلاقات الثقافية بين دول الجنوب في تلك المرحلة المبكرة حيث تم من خلالها نقل المعرفة من اليونان إلى العرب، وبعد ذلك عادت إلى أوروبا لتساهم في عصر النهضة ثم في عصر الأنوار في الغرب؛ وبإمكاننا القول إذًا إن هذا المسار المعرفي للترجمة قد غَيَّر العالم بطرق جوهرية.ولبلورة رؤية مستقبلية، سيعتمد كرسي اليونسكو على الإرث العربي الحضاري العريق، من خلال فهم نظري لترجمة الثقافات كحالة مستمرة تشمل الترجمة والنقل والتواصل داخل الثقافات وما بينها ونشر المعرفة، وتعيد النظر في التحولات المعرفية واستراتيجيات وتقنيات الترجمة في القرن الحادي والعشرين، ومن خلال اعتماد منظور عالمي بدلًا من المركزية الأوروبية، سيتبنى كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات التفكير النظري والفلسفي والتنوع الجغرافي اللغوي.
كما أسس الكرسي "مختبر ترجمة الثقافات" الذي سيركز على الأبحاث النظرية المقارنة في ترجمة الثقافات من خلال دراستها وتحليلها مع التركيز على المملكة العربية السعودية والعالم العربي، ورصد التفاعل الثقافي مع دول الجنوب العالمي من خلال موضوعات الكرسي ولغاته المتعددة".
مَثَّلَ الطرفين في توقيع الاتفاقية الأمين العام لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية صاحبة السمو الملكي الأميرة مها بنت محمد الفيصل، والمديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" أودري أزولاي.