الاجتهاد في العبادات جهد لطيف فأنت تضمن برحمة الله ومشيئته تحصيل أعلى الدرجات، فكل عمل تنجزه يضاعف أجره لك الكريم فتنافس نفسك لنيل هذا الأجر العظيم فتكثر من الأعمال القولية والعملية وتحتسب في التعاملات البشرية فتكظم الغيظ لوجه العليم وتصبر على الأذى لوجه القهار وتعفو لوجه الغفور وتتجاوز من أجل الحليم.
ومن العبادات العملية التي يجتهد بها المؤمن في رمضان الصلاة فهو بجانب الفروض يصلي التراويح ثم التراويح والقيام محددا عدد ركعاتها كما يشاء، يتلو فيها ماتيسر من القرآن، يطيل كيف يشاء في الركوع والسجود ويبالغ في الدعاء فهو في شهر الخير في حضرة رب الخير، ينتهي من هذه العبادة وقد ابتهجت النفس واطمئن الفؤاد وثبت الأجر بمشيئة الوهاب.
ثنائية التراويح والقيام معادلة لطيفة، فبعد كل ركعتين سلام يعود به المصلي لواقع الحياة ليستأنف بعد ذلك الصلاة بالتكبير ويضع نفسه بكل جوارحه بين يدي الله يقرأ آياته، يسبح راكعا وساجدا ويحمد معتدلا ويدعو لنفسه ولوالديه عند الرفع، يكبر و مع كل تكبير تخضع النفس وتطمع لنيل رضى الجليل.
تلك الصلوات التي نؤديها اقتداء برسولنا الأمين محمد - صلى الله عليه وسلم - زاد وفير نتزود به مرة كل عام لمدة تسع وعشرين يوما أو لثلاثين، تشعر أنت بتمزيك إذا انقضى رمضان وقد اجتهدت في أدائها سواء أديت أربعا أو زدت كما شئت ولكنك تشعر بأنك مميزا لأن الله وفقك لهذه العبادة ويسرها لك وفتح لك بابا لنيل الأجر فلا تتقاعس واجتهد وجودها ما استطعت وحث عليها من لهى عنها وسهى عن أجرها فهي زاد نفيس يتنافس عليه المتنافسون.
*لفته
مسابقات كثيرة تقام في رمضان ولكن أتدري أي فوز أجمل و أبقى؟ رمضان وقد اجتزته بنجاح.
@ALAmoudiSheika