ونموذج من هذا الصنف البئيس، إعلامي شهير تقرع له الطبول سنين طوالاً، وأكثر من 30 عاماً في ألمع القنوات العربية، وأجرى لقاءات كثيرة في الفن والسياسة والاجتماع والاقتصاد.
وصدمني الإعلامي الشهير بمدى جهله الخرافي، فحينما ألتقى بباحث في السياسة والأديان (شعوبي ملغوم). وتحدث الباحث عن توزيع الجغرافي للمذاهب والأديان، قائلا: إن الشيعة الاثني عشر يقطنون إيران والعراق والخليج ولبنان، وهنا، في مسألة لبنان، تدخل الإعلامي قائلاً «لكن حزب الله ليس علاقة بالشيعة الاثني عشر»!!. وأيضاً الباحث نفسه اندهش لهذا الجهل المبين.
حزب الله يشغل إعلام العالم على مدى 30 عاماً، ويثير المعارك والخطوب وتتمدد شبكاته في الوطن العربي والعالم، وتكرر الخطابات الطائفية المقيتة لأمين الحزب حسن نصرالله، والإعلامي الشهير «السطل» لا يعرف أن حزب الله تكوين طائفي صفوي، وأقوى أذرع الحرس الثوري الإيراني، وغزا كل وطن عربي، وأسس شبكة تهريب مخدرات إلى كل أرجاء العالم.
وأيضاً تكوم هذا الساذج، في لقاء آخر، في فخ يوسف زيدان القميء العبيط الموبوء بمرض عداء العرب يشتمهم في كل منصة. ولأن الإعلامي الشهير كسيح، عامله زيدان على أنه «غنيمة»، فمد رجليه وتفرغ للكيل بالشتيمة والعدوان واستنقاص الأمة وصحيح إسلامها، وتمجيد الخرافيين وسرد الخزعبلات والحكايا المخترعة، و«السطل» لا يتدخل ولا يجيب، ولا يناقش ولا يعترض، ليس لأنه خبيث بل لأنه جاهل معلوماتياً وفكرياً ومهنياً.
والأدهى والأمر أن هذا «السطل» ومثله كثيرون آخرون، أصبحوا مطية للشعوبيين، يزرعون لهم الفخاخ، ويتصيدونهم، يستغلون سذاجتهم وجهلهم لبث السموم والدس بتشويه للأمة العربية وتاريخها ورموزها.
والأسوأ أن «السطول» كثيرون في وسائل الإعلام العربي والثعالب الشعوبية ماكرة تنصب لهم الفخاخ وتتصيدهم ليكونوا مطايا. والأكثر ألماً أن هذا التشويه الحاقد للأمة مدفوع الثمن من جيوب مواطنيها، فأغلب اللقاءات يجري فيها دفع مكافآت للضيوف.
*وتر
الصابرة تقتات دموعها..
وليالي السهد الطوال..
وتنتظر قمراً لا يأتي..
أو نجماً يضل طريقه..
@malanzi3