الترويح عن النفس
وتتميز محافظة الطائف على غرار باقي مدن المملكة، بتعدد وتنوع فضاءاتها التي تضفي عليها رونقًا وجمالية في رمضان، وتستقطب ساكنيها قبل زوارها، الذين يقصدونها، في ليالي الشهر الفضيل، ولا سيما بعد أداء صلاتي العشاء والتراويح، وذلك للترويح عن النفس وقضاء أوقات ممتعة.وتضم الجوف الحدائق والمساحات الخضراء، التي تنتشر بها الأشجار والنباتات العطرية بين أحضان الطبيعة.
أجواء من الود والإخاء
وأخذت مقاهي جبال مركزي الشفا والهدا نصيبها في استقطاب عشاقها إلى جانب روادها الأوفياء الذين دأبوا الذهاب لها، في أجواء يملؤها الود والإخاء.وأيضًا استغلال الفرص للالتقاء بالأقارب، وإيجاد أجواء حميمية، لتجاذب أطراف الحديث في موضوعات عديدة، ذات طابع اجتماعي أو فني أو ثقافي أو رياضي.
وتسهم هذه المقاهي بشكل كبير في النشاط الاقتصادي، ما يحفزهم على تنويع عروضهم، وتقديم ما لديهم من خدمات تتضمن أفكارًا جديدة مع تنوع كبير في الأنشطة، وكذا في قائمة الأطباق المقترحة أو المشروبات.
وجبة إفطار شاملة
وأوضح المواطن أحمد السفياني أنه في السنوات الأخيرة، اهتمت المقاهي الواقعة على جبال السروات في شفا الطائف والهدا، بإعداد وجبة الإفطار الشاملة للأطباق السعودية، وهو عرف جديد، إذ يفضل عدد من الأسر والمواطنين تناول هذه الوجبة بالمقاهي مرة في الأسبوع على الأقل، من أجل تغيير الروتين اليومي.فضلًا عن كون المقاهي ولجت عالم المنافسة في إعداد الموائد المتوارثة للأجيال وتقديمها بشكل متنوع وراق.
كما يفضل بعضهم المكوث للتسامر حتى تمتد خيوط الفجر.
جمال الزينة
وتصحب هذه المقاهي جمال الزينة بقطع اللوحات والرسومات التاريخية، ومجموعة من القناديل والمصابيح والأهلة.وكذلك محل جذب لأشهر رواد الثقافة والأدب، حتى أصبحت هذه المقاهي نوادي اجتماعية وجماعية بامتياز، للجميع دون استثناء.