- في هذه الحقبة وثورة المعلومات ومنها منصات التواصل الإجتماعي بدا واضحا العراك بين الفريقين فهؤلاء يرون خصومهم جددا متطفلون على الساحة لأهم يفتقدون ركائزها بل وحتى أدبياتها أما الفريق المقابل فيرى المدافعين بأنهم كما يقول المصريون «دأّة أديـمة» وأنهم مقاومون للتطوير والتجديد وهكذا.
-أنا هنا أتحدث عن بعض أصحاب منصات التواصل الاجتماعي والذي أشمئز من تسميتهم «مشاهير»، لأن المشهور هو المعروف ولكن ليس بالضرورة أن يكون إيجابياً، ولست هنا أستخدم أسلوب التعميم فالمساوئ والمحاسن تتوزع على الطرفين.. ومع منصات التواصل الإجتماعي فُتح الباب على مصراعيه للغث والسمين والعقليات الممتلئة رزانة واتزانا والفارغة منهما تماما ايضا، لا أعلم كيف تصور كوب قهوة وتنشره للعالم كي يضيعوا وقتهم في مشاهدة عشرات اكواب المشاهير,فضلا عن المحتوى الركيك والبائس مثل التحدث الى الوالدة بهدف كسب مزيد من المتابعين بينما هو يكسر هيبة الوالدين الذين هم أرقى من أن يكونوا حديث أخرين، فمرتبة البر لا يمكن أن تهبط لهذا المستوى.
- الفراغ يتكرر أيضا عند الفتيات، برنامج منسوخ عن كثير منهم يبدأ بصباح بتوقيتهم ثم تحضير القهوة وبعدها 4 كيلو من طبقات الوجه التجميلية ثم أطباق الغداء أو طريقة طبخ منسوخة من اليوتيوب وبعدها بخور وكأنه محضّر للشعوذة بينما المفيد والذي يضيف للملتقى أعتقد انه أقل من 5 % مما تحتويه .
- أتذكر في أول مرة رغبت بها في نشر مقال لي طُلب مني كتابة 3 مقالات تنم عن فكرتي وأسلوبي وطريقة طرحي وأمضيت حينها 4 ساعات في كل مقال فكرة وكتابة وتدقيقا ومراجعة حتى ينجو.
- في النهاية الفيصل هو المحتوى الذي يُضيف ولا يُنقص والذي أراه قليلا مع منصات التواصل الاجتماعي رغم أن هناك منه نماذج رائعة جميلة تختص بنقل محتوى هادف أو بترجمات مفيدة لكنها قليلة جدا.
@Majid_alsuhaimi