معايير عديدة
بداية أكد المستشار التنفيذي في برنامج جدة التاريخية م. سامي نوار، أن إنقاذ المباني ومنع الحرائق والانهيارات فيها من أهم المواضيع والملفات في وزارة الثقافة، وبدأ المشروع في 3 مراحل ثم دُمجت المرحلتين الثانية والثالثة لتضم 56 مبنى ودُعمت بنفقة خاصة من سمو ولي العهد.وبين أن اختيار المباني جاء بمعايير عدة، أهمها خطورة المبنى، وتوزيعها ونسبة اهتمام الملاك فيها ثم مرحلة دراستها وبعد ذلك ترميمها وتأهيل بعضها، أما فيما يتعلق بأعمار المباني تتراوح ما بين الـ 300 عام و400 عام وهناك عين أثرية عمرها 500 عام ورُممت جميعها بالطرق التقليدية.
إنقاذ وتطوير
وأوضح مدير عام إدارة ترميم الأصول التراثية ببرنامج جدة التاريخية م. محمد بامحرز، أن هناك 650 مبنى تاريخيًا يتم العمل عليها من خلال مرحلتين، المرحلة الأولى هي التدعيم والإنقاذ والمرحلة الثانية هي التطوير أو إعادة إحياء هذه المباني التراثية، مشيرًا إلى وجود فريق عمل استشاري، ومقاول يعملون على مراحل التدعيم والإنقاذ، بهدف تأمين المباني الإنشائية وتجهيزها لعملية تطوير هذه المباني وإعادة استخدامها.وبين بامحرز، أن أهم التحديات التي واجهت برنامج إعادة جدة التاريخية قبل بدايتها في 2019 تمثل في مسارين، الأول وجود الكوادر المتميزة من استشاريين ومقاولين ومشغلين، والمسار الثاني طبيعة العمل في المباني التراثية، "واليوم وبسبب الخبرة المكتسبة مع مرور الوقت أصبح لدينا كوادر مؤهلة بأعلى طراز، كما وُفرت مواد البناء التقليدية التي كانت تستخدم في البناء وفي الأخشاب التي نستخدمها في العناصر الإنشائية وفي الرواشين والحجر والتي لم تكن متوفرة".
نقطه تحول كبيرة
فيما قالت المهندسة في إدارة التراث والحفاظ وملف اليونسكو ببرنامج جدة التاريخية العنود الشيخ، أن دعم سمو ولي العهد يحفظه الله نقطة تحول كبيرة، لتحديد وتحقيق الأهداف لبرنامج جدة التاريخية، والتي تعد موقعا تراثيا عالميا سجل في اليونسكو عام 2014.وبينت أن أبرز التحديات التي واجهت أعمال الترميم، إنما يشمل المحافظة على الدلالات التاريخية، والسمات المعمارية والمكونات الجمالية التي تحكي قصة كل منزل وبيت تاريخي.
تدعيم وإنقاذ المباني التاريخية
وبين مهندس المشروع الأول ببرنامج جدة التاريخية م. عبدالله العصيمي، أنه عند إنشاء وزاره الثقافة وجد هناك 90 مبنى بحاجة إلى تدخل وإنقاذ عاجل.وبين أن المرحلة الأولى كانت 34 مبنى والمرحلة الثانية والثالثة كانت 56 مبنى، ثم جاء توجيه سمو ولي العهد بدمج المرحلتين الثانية والثالثة على نفقته الخاصة بمبلغ 50 مليون، لوضع خطة التقييم والإنقاذ بموجب الخطة الدولية لليونسكو.
أما الآلية المتبعة في تدعيم وإنقاذ المباني التاريخية، فيقوم فريق الدعم والإنقاذ ببرنامج جدة التاريخية بالكشف عن المباني بعمل جولات ميدانية واستخدام تقنيات حديثة، للكشف ومعرفة المباني الخطرة.
وأشار إلى أن أكثر المظاهر التي تشكل خطورة للمباني هي الانبعاجات في الواجهة وتلف في الجدران الحاملة، وتشققات في الواجهة، ويمكن تحديد نسب خطورة المباني بناءً على نزول الميداني، ومن قبل فريق متخصص وبسواعد وطنية.