القوي يتنمر على من أضعف منه، كبعض الأزواج وأيضاً الزوجات المتنمرات ولا أعمم، يجدون المتعة في التنمر على زوجاتهم أو أزواجهن، وبعض الإخوة يتنمرون على بعضهم البعض، وقد يتنمر الذكور على الإناث ولا أقصد التنمر بالعنف الجسدي، فالتنمر له صور عدة، منها اللفظي الجارح، أجزم بأنه الأكثر إيلاماً على النفس والمشاعر وممارسته ظلم يحاسب عليه المتنمر فعليه أن يحاسب نفسه قبل أن يحاسب.
ومن أسباب التنمر أيضا تعرّض المُتنمّر للعنف الجسديّ أو اللفظيّ في الصغر، الذي سبب له عقدة التنمر، عداء وكره وحقد وسلوك سلبي تجاه الآخرين.
لا يجب أن يترك المتنمرون دون علاج، هم مرضى يحتاجون لعلاج نفسي وسلوكي سريع عند ظهور هذا المرض فيهم ودون تأخير حتى لا يصعب علاجهم.
العلاج مسؤولية الجميع وفي كل الأحوال حتى لا يُصبح هذا المرض جزءًا من شخصيّة المتنمرين التي تتغلغل في أعماقهم، وتظهر على شكل تصرّفات غير مقبولة مع كلّ من يتعامل معهم.
فعندما يستخدم الطرف الأقوى قوته ضد الطرف الأضعف يتحول لكارثة من الكوارث المجتمعية التي تؤدي إلى العنف والكراهية، ويمكن أن يتسبب في الضرر النفسي الدائم للطفل الذي يتعرض للتنمر، حتى في الكبر، وقد يسبب أيضًا مشاكل جسدية ومخاطر عدة.
الغريب عندما يفرض المتنمر آراءه على الغير والأكثر غرابة في مؤسسات العمل ومن المدراء أنفسهم يتنمرون ويتحكمون في القرارات ولا يتركون فرصة للرأي والرأي الآخر، أقصد الموظفين في المؤسسة بحسب تخصصاتهم.
مؤكد أن المتنمر مغيب عنده الاحترام حتى احترامه لذاته فكيف بالآخرين، في المدارس الطالب المتنمر يرى أن له الحق في ضرب الطالب الأضعف وتخويفه والتنمر بإضحاك الفصل بالنكت عليه وإحراجه أمام زملائه في الفصل.
ومن التنمر الأسوأ التنمر الإلكتروني وهو إرسال صور وتعليقات وتفاعل مؤذٍ مع الآخرين وكذلك نشر الإشاعات.
يقول أستاذ الطب النفسي والعلوم السلوكية د. فيليب هارفي، «بأنّ الأطفال قد يتعرضون لخطر التنمر عبر الإنترنت، والذي ينتج عنه أضرار نفسية كبيرة، حيث إنّ التنمر الإلكتروني يعد الأكثر ضررًا بسبب مدى انتشاره».
أما علاج الطفل الذي تعرض للتنمر، فبمعرفة مشاعره المتعلقة بالتنمر، وإعادة بناء احترامه وتقدير لذاته، وتعزيز شعوره بالتفاؤل والثقة بالمستقبل.
آمل أيضاً المزيد من التواصل بين المدرسة والبيت للعمل معاً لعلاج الطالب المتنمر
قبل أن يستفحل.
أملي من بعض الأسر التي يوجد بها متنمرون صغار وكبار، ذكور وإناث العمل على القضاء على هذا المرض بكل الوسائل وأذكّر بالعلاج الذاتي الذي ينبع من الداخل وتحكيم العقل.
[email protected]