يوم الأربعاء الماضي وصل إلى الهواتف المحمولة لكثير من السعوديين والمقيمين في المملكة رسالة من وزارة الصحة عنوانها «قيد مخالفة»، كما لو أن أحدهم قد ارتكب مخالفة مرورية أو صادته كاميرا «ساهر» وهو في غفلة من النظام، لكن الرسالة تكمل بأنه «تم قيد مخالفة: تجاوز السعرات الحرارية التي يجب تناولها وفقًا لاحتياجك خلال اليوم» مع رابط يقودك إلى موقع الوزارة في صفحة تتيح حساب السعرات الحرارية اليومية المثالية بعد حساب الطول والوزن وكتلة الجسم، في إشارة توعوية إلى أهمية ضبط السلوك الغذائي في شهر رمضان المبارك الذي يشتهر بكثرة أصناف الحلويات والأكلات ذات السعرات الحرارية المرتفعة.
وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي رصدت جدلاً حول صيغة الرسالة وطريقتها، في استبيان شارك فيه المئات على حسابها في منصة «إكس» خلال الساعات 20 الأولى بعد الرسالة، سألت إحدى الصحف المحلية متابعيها، كيف ترى حملة «قيد مخالف» فأجاب أكثر من 50% بأنها غير مناسبة وصادمة، فيما قال نحو 31% أنها مبتكرة ومناسبة وجاذبة في حين أجاب نحو 17% بـ «غير مهتم».
التباين ذاته لاحظته في حسابات إخبارية متابعة على ذات المنصة، اسم الحملة ظهر ضمن الوسوم «الهاشتاقات» النشطة في السعودية في ساعات اليوم، بعبارة أخرى فإن اسم الحملة ومحتواها كان محل اهتمام وجدل، والحملة أحدثت حالة من الصدمة التي تستدعي التأمل.
شخصياً، أعجبتني الحملة وفكرتها، ووجدتها خلاقة وتوصل الرسالة المطلوبة بالتأثير المطلوب دون إسفاف أو تضليل في المعلومات.
@woahmed1