لست هنا لأتحدث عن جهود المملكة في عمارة الحرمين الشريفين التي تعتبر الأفضل في التاريخ أو ما يتعلق بشق الطرق والجبال لتسهيل الوصول إلى تلك الأماكن المقدسة لأن ذلك ديدن ملوك الدولة السعودية منذ تأسيسها وصولاً إلى عهدنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - الذين يتابعون كل صغيرة وكبيرة حرصاً واهتماماً على راحة وسلامة زائري وقاصدي الحرمين الشريفين.
سأتحدث عن صدق المشاعر التي يتحدث بها زوار الحرمين لوسائل الإعلام والتي تنطق بها قلوبهم قبل ألسنتهم، تنطق بالدفء والمحبة لهذه البلاد وقادتها وشعبها ورجال أمنها الذين يتسابقون لخدمة المعتمرين والزائرين في صور إنسانية تفوق الوصف بل أصبحت حديث العالم لأن المسألة تجاوزت تأمين كافة الخدمات إلى غير ذلك حيث يتسابق الجميع لخدمتهم بدءا من رجال أمننا البواسل وانتهاءً بالمواطن العادي البسيط حيث يتشرف الجميع بخدمتهم ورعايتهم قدر المستطاع في صور جميلة رائعة تجعلك تفتخر أنك سعودي.
حديث زوار الحرمين من جميع الجنسيات يعتبر شهادة دامغة من قلب الواقع تؤكد جهود بلادنا العظيمة في خدمة الأماكن المقدسة طالبين العون من المولى -عز وجل- للقيام بها على أكمل وجه.
@almarshad_1