يُشكِل ممر المزحم بوابة طبيعية للقادمين والمغادرين محافظة العُلا من جهة الشمال، إذ يتكون من جبلين صخريين يفصلهما طريق، ويبلغ طولهما نحو 300 متر، وعرض يقارب 50 مترًا.
وكان المزحم في الماضي ممر عبور لقوافل الإبل، ومسيرة قوافل طريق الحج الشامي، وكان أصعب المراحل للمسافرين، وخاصة أصحاب الإبل المحملة بالبضائع لارتفاعه وكثافة رماله، إلى أن عملت الحكومة الرشيدة -أيدها الله-، على إعادة تأهيل وسفلتة الطريق.
قصص وأساطير
ويحتضن ممر المزحم الذي ارتبطت به العديد من القصص والأساطير الشعبية المحلية، نقوشًا ورسومًا وتشكيلات قديمة تعود إلى آلاف السنين، سطرها المسافرون الذين عبروا من خلاله.
فقد كانوا يتبادلون من خلالها الثقافات والأدعية والنصائح التي يستدلون ويرشدون بها بعضهم البعض، إذ يطل على موقع الحِجر الأثري، وتحيط به المزارع من جهات عدة.