ويدعم هذا التوقع النمو الاقتصادي القوي في الصين، والذي من المتوقع أن يدفع التقدم الاقتصادي العالمي.
في التقرير، الذي قامت صحيفة جلوبال تايمز بتحليله تم التأكيد على أنه من المهم بالنسبة للصين أن تحافظ على استراتيجية نمو مستدام وتراكمي مماثل لـ "الفائدة المركبة" لتحقيق رؤيتها لعام 2035 وهو ما يعني ضمنا التركيز على التنمية عالية الجودة ودعم وجود قوى إنتاجية جديدة.
تنبع هذه الأفكار من جهد بحثي تعاوني شامل من قبل مجموعة من مؤسسات الفكر والرأي، بما في ذلك معهد "تشونيانج" للأبحاث المالية في جامعة رنمين الصينية.
تحقيق النمو المستهدف لعام 2024
ويتوقع المحللون أن تحافظ الصين على معدل نموها وأن تحقق أهداف نمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2024 مع التعامل بحذر مع التحديات.
تشير التوقعات إلى أن الصين قد تتفوق على الولايات المتحدة باعتبارها الاقتصاد الرائد في العالم بحلول عام 2035 شريطة أن تحافظ على معدل نمو سنوي للناتج المحلي الإجمالي يبلغ نحو 5% في السنوات المقبلة.
اقرأ أيضاً: بورصة طوكيو.. سوق الأسهم اليابانية يفتح على ارتفاع
وتشمل العوامل الرئيسية التي تساهم في هذه التوقعات نمو الصين الاقتصادي ليتجاوز الولايات المتحدة فضلاً عن استمرار ارتفاع قيمة اليوان وتدويله.
ويسلط التقرير الضوء أيضا على الدور الرئيسي الذي تلعبه البلدان النامية في دفع التوسع الاقتصادي العالمي، وهو ما يمكن أن يضاعف الناتج المحلي الإجمالي العالمي على مدى العقد المقبل.
أهداف نمو الصين
وتعكس أهداف النمو الطموحة التي حددتها الصين، بما في ذلك نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5% بحلول عام 2024، التزامها بالتقدم الاقتصادي.
وعلى الرغم من التحديات مثل الطاقة والانتقال إلى نموذج أكثر اعتمادا على التكنولوجيا يظل الخبراء متفائلين بشأن قدرة الصين على التغلب على هذه العقبات.
ويسلط التقرير الضوء على الإنجازات التي حققتها الصين في السنوات الأخيرة وخاصة فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية عالية الجودة.
وينص التقرير على أن أجندة التحديث في الصين تتحرك بزخم يتسم بالمبادرات القائمة على الابتكار والإصلاحات الأعمق وممارسات التنمية المستدامة.
الدولة صاحبة الاقتصاد الأكبر
وفي جوهر الأمر، يعكس مسار الصين نحو التحول إلى الدولة صاحبة أكبر اقتصاد في العالم التزاماً استراتيجياً بالنمو المستدام والإبداع، والذي يرتكز على إصلاحات اقتصادية شاملة ومبادرات تنموية.
دوامة الديون الاقتصادية
على النقيض من هذه الرؤية التحليلية، تكمن مشكلة الديون الصينية حيث يعتقد المحلل راي داليو أنها وصلت بالفعل إلى مستويات مرتفعة بالنسبة للشركات والأسر والحكومات المحلية على حد سواء في مزيج قابل للاشتعال يثقل كاهل الميزانيات العمومية بشكل خطير، وفق ما ذكر موقع كوين تريبيون.
الأسوأ لم يأت بعد
وبحسب داليو فإن الأسوأ لم يأت بعد لأن هذا الوضع المتفجر تصاحبه حلقة مفرغة سيؤدي كل عنصر فيها إلى تفاقم العنصر السابق.
اقرأ ايضاً: محللون يحذرون من وجود مبالغات في تقييم الأسهم الأمريكية حالياً
من ناحية أخرى، يؤدي الانخفاض الكبير في أسعار العقارات والأسهم إلى إفقار الصينيين بشكل كبير وتآكل ثقتهم واستهلاكهم وبالتالي سيؤدي هذا الركود حتماً إلى ارتفاع معدلات البطالة والضغط الهبوطي على الأجور وجعل الاقتصاد يدور في حلقة مفرغة مدمرة للاقتصاد.
التركيبة السكانية
ويبدو أن كوارث أخرى ذات طبيعة ديموجرافية تلوح في الأفق للقضاء على الصرح الاقتصادي الصيني. مع مشكلة شيخوخة السكان السريعة بسبب سياسة الطفل الواحد السابقة، حيث تواجه بكين احتمالية حدوث انهيارً.
منافسة أمريكا
وبالإضافة إلى ذلك، فإن التنافس الشرس بين الولايات المتحدة والصين يدفع العديد من الشركات الغربية المتعددة الجنسيات إلى مغادرة الأراضي الصينية ما يمثل خسارة نزفية للاستثمارات الأجنبية المباشرة تضيف إلى كومة تراكمية من الكوارث.