- الصدى هو كل الأحداث العائدة لك، وما يأتي إليك ولا تعلم كيف أتى، فاعلم أنه أتى من إرسال سابق لك، والمقياس الأمثل للتعامل مع هذا القانون هو في اتباع القاعدة الذهبية، وهي من القواعد الأوسع انتشاراً في التعاليم الأخلاقيّة في العالم والأكثر قِدَما منذ حضارات وشعوب ما بين النهرين، وكذلك شعوب الصين القديمة، والديانة البوذيّة والكونفوشيوسيّة والزرادشتيّة، فضلاً عن الأديان الإبراهيميّة، بشكل لعلّه مساوٍ لفهمها في الحضارات الحديثة.
- تحدّث عنها فلاسفة اليونان، وتصاغ بصياغات متعدّدة، تبعاً للأعراف والثقافات واللغات والأديان، لكنّ واحدة من صيغها المعروفة: «أحبب لغيرك ما تحبّ لنفسك، واكره له ما تكره لها» أو «ما تقبله لنفسك فاقبله لغيرك، وما لا تقبله لها لا تقبله له» أو «تعامل مع الآخرين بالطريقة التي لو كنت أنت مكانهم لأحببت أن يتعاملوا معك بها»، أو «لا تؤذ الآخرين بطرق تجدها أنت مؤذية»، ولتطبيق القاعدة الذهبية يجب أن تضع نفسك مكان الشخص الآخر وتفكر قبل أن تتصرف أو ترد، وعندما تفكر في كيفية تأثير تصرفاتك في شخص آخر سترى الموقف من وجهة نظر مختلفة، وإذا حرصت على الالتزام بها فتلحظ تغييرات كبيرة في علاقاتك، خصوصا إذا كنت غافلا مسبقا عن كيفية تأثير أفعالك في الآخرين، كما يعني ذلك النظر لنجاح الآخرين على أنه نجاحك الخاص، وأن تكون سعادتك لما يخصهم بحجم سعادتك لنفسك إذا أنجزت الإنجاز نفسه، وهذا يجعلك متحررا من الضغوط، لعدم تواجد الغيرة والكراهية والحسد في محيطك، وسيجلب ذلك بدوره مزيدا من الإيجابية لحياتك.
فابدأ الآن، افتح الباب لمَنْ بعدك، ابتسم لمَنْ حولك، رحب في المصعد بالشخص الذي أمامك، ارسل كلمة لطيفة لصديق، ادع زميلك على فنجان قهوة، إن تصرفات اللطف الصغيرة هذه تقطع شوطا جيدا في تنفيذ القاعدة الذهبية، ولا تنس نفسك، لذا، تأكد جيدا أنك تعامل نفسك بلطف مثلما تعامل الآخرين.
@LamaAlghalayini