تشكل ظاهرة التفحيط خلال رمضان وغيره من أشهر السنة خطرًا كبيرًا على الفرد والمجتمع، حيث يتعرض السائق والركاب للإصابات الجسدية الخطيرة قد تزهق الأرواح، وهنا أتساءل كيف يعمد المفحط في رمضان أن يقود المركبة بسرعات عالية والقيام بحركات استعراضية خطيرة في الشوارع العامة، مما يعرض الجميع لخطر الحوادث المروعة.
وبالإضافة إلى الخطر الذي يشكله التفحيط في رمضان على الفرد، فإنه يؤثر أيضًا على المجتمع بشكل سلبي. يتسبب في إزعاج الجيران والمارة ويخلق حالة مخالفة للسلامة والذوق العام، كما قد يؤدي التفحيط أيضًا إلى تلف الممتلكات العامة والخاصة، وتلويث البيئة بسبب العوادم السامة التي تنبعث من المركبات.
من أجل مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة في رمضان، يجب تشديد الرقابة وتطبيق العقوبات الرادعة على المتسببين في التفحيط. يجب أن يشارك المجتمع بأكمله في توعية الشباب بخطورة هذا السلوك وتبني سلوك قيادة آمن ومسؤول، يمكن أيضًا توفير بدائل ترفيهية آمنة وملاءمة للشباب خلال رمضان، مثل النوادي الرياضية أو الأنشطة الاجتماعية الهادفة.
إن التفحيط في رمضان يعد تجاوزًا لروح هذا الشهر الكريم ومفهوم الصوم والتقوى. يجب على المجتمع بأكمله أن يعمل معًا للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة وتوعية الشباب بأهمية الالتزام بالقوانين المرورية والتقيد بالسلوك الآمن أثناء القيادة، فقط من خلال التعاون والتوعية المستمرة يمكننا الحد من خطورة التفحيط والمساهمة في بناء مجتمع آمن ومزدهر.
@alnajaei_1