تأسيس المشروع

- حين نتحدث عن تأسيس لمشروع، أي مشروع، علينا أن ندرك أنه عمل يتطلب مجازفة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، لأن كل ما تعتزم إنجازه وكل ما أنت مقدم عليه يتطلب دراسة ودراية بزواياه الأربع، وهنا أقصد إيجابياته، وسلبياته، ومخاطره، وكذلك فرص نجاحه، ولكي ستستطيع القيام بذلك بخطوات ذكية، عليك بكتم السر، وضمان الولاء، والاستماع للأفراد فلا تعتبرهم جهلاء.
- وعليك أن تدرك بأن صاحب المشروع هو «أنت»، فبداية عليك بكتم الأسرار، فعندما تفصح عن معلومات يجب اعتبارها سرية تكون قد هيأت أسباب هزيمتك، وساعدت على نجاح خصمك، فهو سيرقع أخطاءك مما أخبرته عنه، ليبعد عنه فكرة سرقة الأفكار، لذا، نستنتج أن قضاء الحوائج بالكتمان هو الخطوة الأولى لتأسيس ما تريد، وأيضا كما نعلم جميعا أن الإنسان لم يخلق وحيدا، بل هو يعيش مع الناس، لذا، فاستشارة ذوي الخبرة، وخصوصا كبار السن تعطي عملك قوة أكثر مما يملكها، وكذلك الولاء، فإن ضمنت ولاء موظفيك ستتأكد أن أيا منهم لم ينقل أية معلومة، فتستطيع الاعتماد عليهم في العمل بجد وإنجاز، وأخيرا، تقييم الأداء، فعندما تقوم بتأسيس مشروع عليك الانتباه لأدق التفاصيل، فلعل خطأ بسيطا يستطيع هدم كل ما بنيته، وسيذهب تعبك في مجرى الرياح، فكن ذكيا من تأسيس المشروع إلى اكتماله، وما بعد ذلك -بإذن الله- تعالى.
كما عليك أن تدرك بأن الاستماع للموظفين أمر مفيد، وكذلك بأن الحاجة هي أم الاختراع فهم يستطيعون حل معظم المشاكل التي تواجهونها معاً.. فالعمل معا لنجاح المؤسسة هو أفضل هدف يمكن أن تفكر به كمدير، وموظف أيضا.
والآن ستتمكن، - بإذن الله - تعالى.. من تأسيس مشروعك.. من كتم الأسرار إلى تقييم عملك والاستماع للأفراد، ولا تنس استشارة الكبار لأن المشوار يحتاج لشخص كبير وخبير ومغوار.
@bayian03