وفي الوقت الذي يكون فيه الكثير منهن مرتبطات بأعمالهن ووظائفهن، يجدن الوقت والطاقة للعودة إلى المطبخ واستقبال مغرب كل يوم بوجبة إفطار لذيذة، وتجهيز وجبة السحور بعد الإفطار، واستقبال أفراد الأسرة بحب وابتسامة عند العودة إلى المنزل في نهاية اليوم، فضلاً عن العديد من واجباتهن المنزلية الأخرى، إنه من المدهش والمؤثر رؤية تضحية هؤلاء النساء الرائعات في خدمة الأسرة، فهن يعملن بصمت وراء الكواليس لإدارة حياة منظمة ومرتبة لأفراد الأسرة، حيث يكون المنزل نظيف ومرتب، والملابس مغسولة ومكوية، والأكلات شهية ولذيذة. إنهن يجسدن روح العطاء والتضحية، ويعملن بلا كلل لتلبية احتياجات الأسرة وراحتها رغم صيامهن في هذا الشهر الفضيل. لذلك، نحن هنا اليوم ومع قرب نهاية شهر رمضان المبارك نقدم شكرنا العميق وعرفاننا لكل زوجة وأم وأخت قدمت لأفراد أسرتها الكثير والكثير من العناية والتعب والجهد خلال هذا الشهر الفضيل. فشكرًا لكن على قلوبكن الحنونة، وعلى أياديكم العاملة التي أعددت لنا أشهى الوجبات، وعلى صبركن وتفهمكن الذي لا يعد ولا يحصى، إنكن تمثلن ركنًا أساسيًا من العطاء والعناية في حياتنا، وتلك اللحظات التي قضيناها معكن على المائدة لا يمكن أن تقدر بثمن، فمن خلال تفانيكن ورعايتكن، تشعرنا بالدفء والأمان والاهتمام، إنكن تعلمن كيف تصنعن منزلًا حقيقيًا، ليس فقط بالطعام اللذيذ الذي تقدمنه، ولكن أيضًا بالرعاية والاهتمام الذي تبدينه تجاه كل فرد في الأسرة، حيث إن في زمن اليوم الحديث الذي يشهد سباقًا مستمرًا في الحياة والعمل، تتحملن مسؤولية كبيرة وتتعاملن مع الضغوط والتحديات بكل قوة وإصرار، ومع ذلك، تجدن الوقت لتكن القوة الدافعة والداعمة للأسرة، وتمنحوننا الراحة والسعادة داخل جدران المنزل.
لذا، فإننا نود أن نعبر عن امتناننا العميق وشكرنا الصادق لكل زوجة وأم وأخت جعلت حياة أفراد أسرتها أكثر سعادة وارتياحًا، نعلم أن العمل الذي تقمن به يأتي بتضحيات كبيرة، وأنكن تسعين لرؤية الأفراد الذين تحبونهم يشعرون بالسعادة والرضا.
@alsyfean