مشعال العيد في الباحة
وأشار صالح الزهراني أحد الذين كانوا يحرصون على تلك العادة، إلى مشعل العيد عادة توارثناها عن الأجداد في القرى بالمنطقة.وبين أنها كانت الوسيلة الوحيدة للإبلاغ عن دخول ليلة العيد، وذلك بإشعال النيران على قمم الجبال العالية لإيصال الرسالة للقرى الأخرى.
توفر وتطور وسائل الاتصال
وذكر أن هذه العادة تلاشت بسبب توفر وتطور وسائل الاتصال والإعلام التي أسهمت في نشر الأخبار ومعرفة حلول المناسبات، إلا أن العادة لم تنتهِ بعد.وتحولت فعالية ترفيهية للأهالي، مبينا أن الأجواء الماطرة والتقلبات الجوية التي تشهده المنطقة حالياً هذه الأيام حالت دون إحياء هذه العادة القديمة.
عادات متوارثة في عيد الفطر بالسعودية
وكان المشعال في القديم كان عبارة عن كومة من الأشجار سريعة الاشتعال والأدوات القديمة المتهالكة مثل إطارات السيارات التي يجمعها شباب وصغار القرية من بداية شهر رمضان حتى يصل ارتفاعها إلى 4 أمتار تقريباً، ومن ثم تضرم فيها النيران إشهاراً لإعلان يوم العيد.وبعد أن يُشْعَل المشعال تبدأ مراسم الاحتفالات بالعيد حيث يؤدي الشباب الذين أضرموا النار العرضة حتى يصلوا إلى قريتهم مبتهجين وفرحين بحلول العيد وذلك أمام أهالي قريتهم " .
إشعال النار في قمم الجبال
ويعد إشعال النار في قمم الجبال قديما هو إيذان بحلول عيد الفطر المبارك التصقت بأفكار ومخيلة كثير من شباب الباحة، حيث يقضون أوقاتاً طويلة في التجهيز والإعداد وفق أنظمة وضوابط متوارثة.وكانوا يتناوبون على حراسة المشعال، حتى لا يعبث به أحد ولا يتم إشعاله إلا في حال ثبوت دخول أحد العيد، فيما تحولت إلى عادة ترفيهية فغالبية من يشاركون فيها من الأطفال والشباب، كما أن القرى تتنافس وتتباهى بحجم المشعل ومدة اشتعاله.