وفي بيان نشره بعد نصف عام على بدء الحرب قال إن «المملكة المتحدة بأكملها مصدومة من حمام الدم. يجب إطلاق سراح الرهائن. المساعدات يجب أن تتدفق». هو لم يندد بالمحتل الذي غزا وقتل وشرد وجوَّع بل كانت مفردته التي أكد عليها مرارا هي «الحرب» في غزة، وليس هجوم المحتلين، قال: «حمام الدم» ولم يذكر أن من تسبب بهذا «الحمَّام الأحمر» وطرد الحَمَام الأبيض هم المحتلون!! الغرب يشدد العبارات دون فعل، وأحيانا يلوذ بالصمت والقبح!!
الجيش المحتل أصدر بيانا هو الأول من نوعه، فهل نصدقه؟ يقول: • اغتيال أكثر من 12 ألفا من المسلحين «يقصد الفلسطينيين» في قطاع غزة، قصف أكثر من 32 ألف هدف من الجو «نسي أن يذكر المساجد»، تدمير أكثر من 3600 هدف «لم يذكر المستشفيات ورؤوس الأطفال»، تدمير 4250 بنية عسكرية تحتية، 9100 صاروخ اخترقت إسرائيل من بينها 3100 صاروخ من لبنان و35 صاروخا من سوريا، مقتل 604 جنود منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر بينهم 260 منذ بداية العملية البرية، 3193 جنديا جريحا منذ بداية الحرب بينهم 497 جروحهم خطيرة، تجنيد حوالي 300 ألف جندي احتياط، حوالي 17 % منهم من النساء «تعمد ألا يذكر أن الأمريكيين حاربوا معه».
لا تصدقوا القاتل مهما قال وفعل، هو يتلاعب بالأرقام لرفع معنويات جنوده وخفض معنويات الفلسطينيين.. مدجج بالصواريخ والقنابل من عنده ومن الدول الغربية وبخاصة أمريكا التي تعلن كلما مر الوقت إرسال «حفنة» من القنابل والمساعدات للمحتلين وهي تعرف أن هذه القنابل حولت أجساد الأطفال إلى أشلاء!!
بايدن «زعلان يا حرام» من نتنياهو بينما هو وفي عز زعله يرسل القنابل، فكيف إن لم يكن غضبان؟! لقد أرسلت أمريكا أكثر من 1800 قنبلة من طراز «إم كيه 84» تزن ألفي رطل و500 قنبلة من طراز «إم كيه 82» تزن 500 رطلا.
نهاية: أين أنت أيها الزعلان؟!
@karimalfaleh