في قطاع المطاعم، تكشف دراسة أمريكية «جلوريا فود»، أن 86% من الأمريكيين طلبوا توصيل الطعام مرة واحدة على الأقل شهريًا، في حين أن 60% قد طلبوا مرة في الأسبوع، وأن 68% من المستهلكين باتوا يطلبون الوجبات الجاهزة في عام 2021 عما كانوا عليه قبل الوباء، كما أن 76% من الزبائن غالباً سيزورون المطعم الذي يعجبهم أكله بعد تجربته عبر تطبيقات توصيل الطعام أونلاين، وأظهرت الأرقام أيضا أنه ومنذ العام 2014 فإن قطاع طلبات الطعام عبر المنصات الرقمية، قد نما بشكل أسرع بنسبة 300% مقارنة بالأكل التقليدي في المطاعم.
في الإعلام كشف استطلاعا أجراه مركز استطلاعات الرأي التابع لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وأعلنت نتائجه الأسبوع الماضي، أن 60 % من العينة لا يشاهدون التلفاز نهائيا خلال شهر رمضان المبارك، بينما 31% يشاهدونه عقب الإفطار، و7% يشاهدونه عند السحور، و2% خلال ساعات النهار، وهي أرقام تخالف المعدلات المعتادة المرتفعة لمشاهدة التلفزيون خلال شهر رمضان الذي يمثل ذروة المشاهدة.
وعلى الرغم من أن الدراسة لم تتطرق إلى نسبة الذين يشاهدون التلفزيون مجزئة أو مسجلة عبر منصات التواصل أو منصات التلفزيون عبر الطلب، إلا أني متأكد بأن غالبية الـ60% التي لا تشاهد التلفزيون، قد شاهدت عبر الجوال مقطعاً من حوار مهم عرض على قناة تلفزيونية في رمضان، أو قرأت خبراً أو معلومة مهمة أوردتها إحدى القنوات الإخبارية التلفزيونية.
في المثالين تغيرت أرقام نمط الاستهلاك للمنتج، لكن الحاجة للمنتج بقيت موجودة بعبارة أخرى فإن حاجة الناس لوجود المطاعم والتلفزيون قائمة، لكن تسويق المنتج قد تبدل تبعاُ لتحول عادات الناس وأسلوب حياتهم.
@woahmed1