يشتد الألم فالأحباب غادرونا، ومنذ ذلك الحين أصبح العيد مجرد تذكير بالفراغ الذي ظل يسكننا، أتذكر أيام العيد السابقة، عندما كانت البيوت مزينة بألوان السعادة والضحكات تعبق في الأجواء.
كنت أشعر بالفرحة حينها مع وجود من فقدتهم ، وكل شيء كان يبدو ممكنًا، لكن الآن يبدو وكأنه جرحٌ عميق ينزف في كل عام. أعدت الذكريات تلك الأيام المفعمة بالحياة والأصوات العذبة. ولكن الآن، يسكن الصمت في ركني الداخلي ويأبى أن يرحل، أين ذهبت تلك الضحكات والأصوات الحانية؟ أين أحبابي الذين كانوا يملؤون حياتي بالدفء والحنان؟ لقد غادرونا، تاركينا في عزلةٍ تبدو لا تنتهي.
في هذا العيد، أشعر بالشوق والفقدان، فلقد تركوا خلفهم جرحًا عميقًا في قلبي ينزف في كل عيد، ولكن رغم كل الحزن والألم، لا يزال هناك شعاعٌا صغيرٌا من الأمل يتوهج في داخلي، فقد تركوا لنا ذكريات جميلة وقصصًا عن العيد تبقى حية في ذاكرتنا. قد انتقلوا إلى عالم آخر، لكن أرواحهم ما زالت حاضرة في قلوبنا. في هذا العيد، أدعو لهم بالرحمة والمغفرة، وأتمنى أن يكونوا في أفضل حال، وأدعو أيضًا لنا بأن يعود العيد الذي عهدناه، بأن يعود الفرح والسعادة إلى حياتنا مرةً أخرى.
لنبادل الضحكات والعناق، ونعيش لحظات السعادة. في هذا العيد، دعونا نحمل الأمل ونجدد العهد بأن لا نستسلم للألم والحزن. فالحياة مستمرة والعيد يأتي ويمضي، ولكن القوة والإرادة تبقى. لنتذكر أحبابنا بكل الحب والدعاء، ولنستمر في بناء مستقبلٍ أفضل، حتى يأتي اليوم الذي نلتقي فيه مرةً أخرى في عيدٍ آخر، في هذا العيد، أتمنى لكم جميعًا الفرح والسعادة والطمأنينة. ولنتذكر أن الحياة مليئة بالتحديات، ولكن لدينا القوة للتغلب عليها، ولنستمر في رسم البسمة على وجوهنا ووجوه الآخرين، فقد تكون هذه البسمة منارة من الأمل في حياة شخصٍ ما، عيدٌ آخر.. بين الذكريات المؤلمة والأمل المتبقي. فلنستمر في التذكير بمن فقدناهم، ولنعيش العيد بكل مشاعرنا وأحاسيسنا
نهاية.. سؤال العيد؟؟ أُسائلُ العيدَ أين العيدُ يا عيدُ؟ فما اجتمعنا ولو حانت مواعيدُ وكل عام وأنتم بخير.
@alsyfean