DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

صاد (الطير)

صاد (الطير)
صاد (الطير)
د.خليفة الملحم
صاد (الطير)
د.خليفة الملحم

صاد (الطير) جملة رددها المعلق الكويتي المخضرم خالد الحربان في اخر دقائق مباراة الأزرق الكويتي بدورة الخليج العاشرة امام شقيقة الإمارات و خطرت ببالي لحظة تسجيل مالكوم للهدف الهلالي الثالث في مرمى الاتحاد و الذي اكد به على احقية الزعيم بالفوز بالسوبر و جمالية ذلك الهدف زادت بجمالية تعليق الأستاذ فارس عوض (الله على الكسرة ، الله على الضمة ، الله على الفتحة ، انت كلك حركات) !
قبل السوبر كتبت ان كل الفرق المتنافسة كانت تريد ان تضرب اكثر من عصفوراً بحجر واحد و قد كان ذلك للزعيم فقد حقق اول بطولاته هذا الموسم و حافظ على سلسلة الانتصارات المتتالية و وصل للرقم ٣٤ كما أنه تم تتويجه بتخطي منافسين شرسين تمثلا في الغريم التقليدي و جاره الجغرافي النصراوي و ايضاً العميد الإتحادي و الذي كرر الهلال الفوز عليه كثيراً هذا الموسم و لا زال الهلال و الهلاليين متعطشين لشرب كؤوس كل البطولات و تبدو بطولة الدوري قريبة جداً و في متناول الهلال (منطقياً و ليس حسابياً) !
سوبر الدرعية و الذي كانت عاصمة الأمارات الحبيبة مسرحاً له ذهبت للفريق الأجهز و الأجدر و كانت كل الأنظار تتجه لديربي الرياض و رونالدو الذي خيب ظن الجماهير الغفيرة التي احتشدت لمشاهدة ابداعاته فاذا به يضيع كل مجهودات فريقه بإضاعة فرصتين متاحة للتسجيل و تداخله (التسللي) في لقطة كانت ممكن ان تمنح النصر التقدم و من ثم خروجه عن النص قبل النهاية بدقائق اجبرت الحكم المتألق محمد الهويش على طرده بإستحقاق وسط ذهول محبيه و متابعيه في مبارأة بدا للكل ان كاسترو أدارها بإتقان في شوطها الأول و لكن خيسوس قلب الطاولة في الشوط الثاني و حقق فوزاً مهماً في وقت لم يكن للنصر اي وجود اطلاقاً !
النهائي كان كلاسيكو تكرر كثيراً في الاسابيع الخمسة المنصرمة حيث حاول غيلاردو اللعب بتوازن و عدم الاندفاع و لكن الهلال كرر الفوز عليه بعد إجهاده و انخفاض معدل اللياقة لدى النمور كالعادة بعد الدقيقة ٦٠ فكانت الخسارة الرباعية المتأخرة و معها رفع الهلال سلسلة الفوز المتتالي إلى الرقم ٣٤ و بها حقق الهلال اول بطولة محلية متاحة هذا الموسم و لا زلت اكرر أن الأرقام القياسية مهمة و تزيد من مكانة الفريق و لكنها لا شيء إذا لم تقترن بالبطولات !
سوبر لمرتين في (لندن) و آخر في الرياض و من ثم في ابوظبي يجعل الهلال مميزاً عن كل فرقنا و الهلال هذا الموسم يقدم لنا أنموذجاً يستحق الدراسة و عملاً يحتذى به في كيفية صنع فريقاً بطلاً لا يقهر بعيداً عن اوهام اللجان و التحكيم و اللوبي فهي اعذار لا تسمن و لا تغني من جوع و ان كانت تساعد جماهير الفرق المنافسة على الخروج من الواقع الأليم إلى الخيال الواسع و تريح تفكير تلك الجماهير بأنه لو زالت كل تلك الأسباب لأصبحت البطولات ملكاً لفرقها و بعيدة عن متناول الهلال !
خاتمة
مبروك للهلال و الهلاليين سوبر الدرعية و حظاً اوفر للإتحاد و النصر و الوحدة و القادم من البطولات غالباً سيكون بصبغة زرقاء إذا استمر الهلال على تميزه بعيداً عن (ضريبة المنافسة على كل البطولات) بالإنهاك و ضغط المباريات و تداخل المسابقات و مرة آخرى مالكوم صاد (الطير) !