قبل السوبر كتبت ان كل الفرق المتنافسة كانت تريد ان تضرب اكثر من عصفوراً بحجر واحد و قد كان ذلك للزعيم فقد حقق اول بطولاته هذا الموسم و حافظ على سلسلة الانتصارات المتتالية و وصل للرقم ٣٤ كما أنه تم تتويجه بتخطي منافسين شرسين تمثلا في الغريم التقليدي و جاره الجغرافي النصراوي و ايضاً العميد الإتحادي و الذي كرر الهلال الفوز عليه كثيراً هذا الموسم و لا زال الهلال و الهلاليين متعطشين لشرب كؤوس كل البطولات و تبدو بطولة الدوري قريبة جداً و في متناول الهلال (منطقياً و ليس حسابياً) !
سوبر الدرعية و الذي كانت عاصمة الأمارات الحبيبة مسرحاً له ذهبت للفريق الأجهز و الأجدر و كانت كل الأنظار تتجه لديربي الرياض و رونالدو الذي خيب ظن الجماهير الغفيرة التي احتشدت لمشاهدة ابداعاته فاذا به يضيع كل مجهودات فريقه بإضاعة فرصتين متاحة للتسجيل و تداخله (التسللي) في لقطة كانت ممكن ان تمنح النصر التقدم و من ثم خروجه عن النص قبل النهاية بدقائق اجبرت الحكم المتألق محمد الهويش على طرده بإستحقاق وسط ذهول محبيه و متابعيه في مبارأة بدا للكل ان كاسترو أدارها بإتقان في شوطها الأول و لكن خيسوس قلب الطاولة في الشوط الثاني و حقق فوزاً مهماً في وقت لم يكن للنصر اي وجود اطلاقاً !
النهائي كان كلاسيكو تكرر كثيراً في الاسابيع الخمسة المنصرمة حيث حاول غيلاردو اللعب بتوازن و عدم الاندفاع و لكن الهلال كرر الفوز عليه بعد إجهاده و انخفاض معدل اللياقة لدى النمور كالعادة بعد الدقيقة ٦٠ فكانت الخسارة الرباعية المتأخرة و معها رفع الهلال سلسلة الفوز المتتالي إلى الرقم ٣٤ و بها حقق الهلال اول بطولة محلية متاحة هذا الموسم و لا زلت اكرر أن الأرقام القياسية مهمة و تزيد من مكانة الفريق و لكنها لا شيء إذا لم تقترن بالبطولات !
سوبر لمرتين في (لندن) و آخر في الرياض و من ثم في ابوظبي يجعل الهلال مميزاً عن كل فرقنا و الهلال هذا الموسم يقدم لنا أنموذجاً يستحق الدراسة و عملاً يحتذى به في كيفية صنع فريقاً بطلاً لا يقهر بعيداً عن اوهام اللجان و التحكيم و اللوبي فهي اعذار لا تسمن و لا تغني من جوع و ان كانت تساعد جماهير الفرق المنافسة على الخروج من الواقع الأليم إلى الخيال الواسع و تريح تفكير تلك الجماهير بأنه لو زالت كل تلك الأسباب لأصبحت البطولات ملكاً لفرقها و بعيدة عن متناول الهلال !
خاتمة
مبروك للهلال و الهلاليين سوبر الدرعية و حظاً اوفر للإتحاد و النصر و الوحدة و القادم من البطولات غالباً سيكون بصبغة زرقاء إذا استمر الهلال على تميزه بعيداً عن (ضريبة المنافسة على كل البطولات) بالإنهاك و ضغط المباريات و تداخل المسابقات و مرة آخرى مالكوم صاد (الطير) !