في حين تعد قيمة نادي الاتفاق السوقية ٤٥ مليون يورو حسب ترانسفير ماركت الألماني و قيمة الأصول المالية منطقية و ليست كبيرة جدًا حسب أسعار العقارات التجارية في طريق الملك سعود بالخبر و مقارنة بالرياض الذي يعد فيها موقع نادي الشباب الأعلى سعر من بين جميع أندية المملكة .
و تعد الأصول المالية مهمة جدًا في تقييم الشركات عند البيع ، و تفوق أهميتها قيمة العلامة التجارية لأن سعرها في السوق معروف و من الصعب التفاوض عليه إذا كانت عقارات ، أما قيمة العلامة التجارية تخضع للتقييم الذي يحكمه عدد الجمهور و حضورهم في الملعب و نشاطهم على السوشل ميديا بالإضافة إلى التاريخ و العراقة و أمور أخرى.
لذلك بالنسبة لنادي الشباب سوف يكون الخيار الأسهل أن تستحوذ عليه جهة تابعة للحكومة مثل صندوق الاستثمار السعودي ، أما القطاع الخاص فسوف يكون الأمر معقدًا جدًا و سوف يحتاج وقت طويل إلا إذا كانت هناك تسهيلات خاصة سوف تقدم من وزارة الرياضة تقلل من التكلفة الإجمالية.
و استفسرت من الإعلامي العقاري سلطان أحمد عن وضع نادي الشباب في سوق العقار و قال هو متميز جدًا كأصل استثماري بموقعه الذي يتفرد بالندرة من حيث المساحة وإطلاله على شارعين مهمين طريق الملك فهد بن عبدالعزيز و شارع العليا ، حيث يُعدان من أهم الشرايين الرئيسية الممتدة من وسط الرياض حتى شماله.
و أضاف أنه لو نسلط الضوء على الأراضي والعقارات المجاورة لنادي الشباب فقد أصبحت بعض الأسعار عالية جدًا وتُعد الأعلى في العالم، حيث يتراوح سعر المتر للأراضي فيها أكثر من ٢٢ ألف ريال ، مضيفًا أن ذلك يُعد فرصه لاستثمارها استثمارًا نوعيًا يعود للنادي بعوائد مالية في المستقبل .
و الخلاصة أن نادي الشباب ربما يتأخر الاستحواذ عليه، و تسبقه عدة أندية وليس هناك تفضيل، بل الواقع المالي هو السبب.