تغيرات جوية مفاجئة
وأوضح الخالدي أنّه لم يتمّ حتى الآن تلقي أيّ تعليمات بمنع إبحار القوارب، مُشيرًا إلى أنّ الصيادين على دراية كاملة بظروف البحر، وبإمكانهم التصرف بشكل مناسب في حال واجهوا أيّ رياح شديدة أو تغيرات جوية مفاجئة.
وأضاف الخالدي أنّ تأثير التقلبات الجوية على الصيد يختلف باختلاف نوع المركب وحجمه، فالمراكب الكبيرة ”اللنشات“ تقل تأثرها بالرياح مقارنة بالمراكب الصغيرة ”الطرادات“. كما تلعب خبرة القبطان دورًا هامًا في التعامل مع مختلف الظروف الجوية واتخاذ القرارات المناسبة.
موسم الرياح
وأكد، أن جميع الصيادين يعرفون موسم الرياح وتأثيرها على المراكب، فالصياد يتعطل عن الصيد كل عام لمدة بين 50 إلى 70 يوم في السنة، وهذا يكون كل عام، وختاما كل حسب عمله وحسب حجم القارب ومكان تواجده أثناء هبوب الرياح الشديدة يعرف الصياد مصلحته أكثر من غيره.
فيما أكد رئيس جمعية الصيادين بالقطيف محمد القصاب، أنّ الصيادين يتابعون بانتظام تنبؤات الأرصاد الجوية من خلال مركز الأرصاد، أو عبر التطبيقات والرسائل التنبيهية التي يتمّ إرسالها بشكل دوري.
وأوضح أنّ الصيادين على دراية تامة بموسم الرياح وتأثيرها على مختلف أنواع الصيد، فمثلاً رياح ”الكوس“ تكون متقطعة ومتقلبة، ولا تؤثر بشكل كبير على حركة المراكب الصغيرة القريبة من السواحل، بينما تُعيق رياح ”الشمال“ القوية حركة المراكب الكبيرة، وتمنعها من القيام بعملها على أكمل وجه.
وختامًا، أكّد القصاب أنّ كلّ صياد يدرك مصلحته بشكل أفضل من أيّ شخص آخر، فهو يعرف متى يُمكنه الإبحار ومتى يجب عليه التوقف، وذلك بناءً على خبرته ومهاراته وظروف الطقس وحجم مركبه وموقعه.