أصدرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تقريرا عن شهادات معتقلين من غزة، منهم مرضى وكبار سن وذوو إعاقة، أفادوا فيها بتعرضهم إلى إساءة معاملة في أثناء احتجازهم لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلية، شملت الضرب والحرمان من الطعام والماء والإجبار على المكوث في أقفاص ومهاجمتهم من الكلاب.
وذكرت الوكالة أن عددًا ممن أفرج عنهم، ومنهم طفل، كانوا مصابين بجروح ناجمة عن عض كلاب، مشيرة إلى أن بعض المحتجزين ذكروا أنهم هُددوا بإبقائهم لمدة طويلة رهن الاعتقال، وبإلحاق إصابات أو قتل أفراد أسرهم إذا لم يقدموا المعلومات المطلوبة منهم.
احتجاز موظفين فلسطينيين
وسجلت الأونروا حالات احتجاز قوات الاحتلال الإسرائيلي موظفين فلسطينيين يعملون مع الوكالة في غزة، عدد منهم احتجز في أثناء تأدية وظائفهم الرسمية بالأمم المتحدة، بمعزل عن العالم الخارجي، وتعرضوا للظروف نفسها وإساءة المعاملة للمحتجزين الآخرين.
وقال موظفو الأونروا إنهم خضعوا للاستجواب عن عملهم مع الأونروا، والمهام المحددة التي أدوها بها نيابة عن الوكالة.
أكثر من 9500 أسير.. "التعاون الإسلامي" تدعو لوقف جرائم الحرب بحق الأسرى الفلسطينيين#اليوم
للتفاصيل..https://t.co/GJ8fTykmYn pic.twitter.com/W8Q6LszxQS— صحيفة اليوم (@alyaum) April 17, 2024
وذكروا أنهم تعرضوا للتهديدات والإكراه في أثناء الاحتجاز، وللضغوط خلال التحقيقات لإجبارهم على الاعتراف بأمور ضد الوكالة، بما فيها أن للأونروا علاقات بالمقاومة، وأن موظفيها شاركوا في هجمات 7 أكتوبر.
وسائل التعذيب
وشملت إساءة المعاملة والإيذاء ضد موظفي الأونروا الضرب الجسدي الشديد، وما يماثل الإيهام بالغرق، والضرب، والتعرض للهجوم بالكلاب، والصعق الكهربائي والقتل والإهانة وغيرها من وسائل التعذيب.
وقدمت الأونروا اعتراضًا رسميًا لسلطات الاحتلال الإسرائيلية بشأن ما أبلغ عن معاملة موظفين في الوكالة في أثناء اعتقالهم في مراكز احتجاز إسرائيلية، ولم تتلق الوكالة أي رد بعد على هذا الاعتراض.