القراءة تجعلك تبحر في مشاعر يكتبها إنسان في قالب من قوالب النصوص الأدبية كالنثر أو الشعر، الخاطرة أو المقالة، كالحكم أو الأمثال والوصايا، كالقصة أو الرواية، كالرسائل أو السير وكلما تقدم بنا الزمن زامن عصر التطور والتكنولوجيا أنماطا جديدة من الأدب ونشأ نوع جديد كالأقصوصة التي تملك نسيج كامل بسطور قليلة وغيرها مما ظهر وسيظهر من فن فريد.
ورغم كل تلك الأنواع الأدبية الزاخرة بالأفكار والشعور والحكايات والتجارب والخيال المكتوبة على أوراق في دفتي كتاب له عنوان وتاريخ إصدار وتنسيق أجهد الكاتب والمصمم والناشر وضم أحيانا كلمة إهداء، نجدها تسكن المكتبات لا تفد إليها الأجيال إلا قليل منهم وقليل يلتقط صورة لكتاب ولاتعرف أقرأه، أم كانت الصورة لغرض ما.
مكتبتنا العربية ما بين فكين يدميانها فك الإهمال وفك تعجيز المبدعين من الكتاب فهم ما بين دور نشر بعضها محتال ودور تبالغ في سعر الكتاب وما بين إهمال متعمد فالمجاملات فرضت نفسها فنُشر كتاب وأُستبعد كتاب أو نسبة مبيعات عالية لنهج غير سوي في أحد الكتب شجع التاجر على رص أجزاء من نتاج يدمر دون وعي أو مسؤولية لكلمة «أُمناء».
*قيد:
الكلمة أمانة والناشر مؤتمن والمكتبات تبني أو تهدم الحضارات
@ALAmoudiSheika