وأشاروا إلى أن هطول الأمطار الخفيفة، بالإضافة إلى التقلبات في درجات الحرارة، قد تؤديان إلى انتشار الحشرات والأمراض الفطرية التي تصيب ثمار النخيل، ما قد يتسبب في تلفها وفقدان قيمتها التجارية.
تكون الرطب
وقال المهندس محمد الشيخ، مهتم بالشؤون الزراعية والتراثية: "بعد مرحلة تلقيح النخيل يمر الرطب بأربعة مراحل، الأولى تسمى الحبمبوه وخلالها تكون بحجم حبة العدس، ثم تتحول إلى المرحلة الثانية التي تسمى الجمري وخلالها تكون بكبر حبة الحمص، بعدها تأتي مرحلة الخلال وهي مرحلة الاستطالة للتمر ومن ثم مرحلة التلوين والتي تسمى بالبسر ومن ثم يكون الرطب إلى أن يتحول للتمر".وأوضح أن المرحلة الحالية من تكون الرطب «التمر» تعرف بمرحلة الحبمبوه وفيها تقوم النخلة بتخفيف بعض الحمل من الحبمبوه غير المخصب وهو ما يسمى "بالشيص" وأيضا تقوم النخلة بعملية انتخاب لأفضل الثمار.
وقال الشيخ، إن المزارع في الوقت الحالي يراقب عن كثب الأحوال الجوية وأن أكثر ما يخاف منه هو حدوث العواصف الترابية أو الغبار، لأنها تتسبب في جلب حشرات الأكاروس والتي تعتبر مدمرة بالنسبة لهذه الفترة من تكون مراحل الرطب.
رعاية النخيل
وأضاف: "نحن الآن في أمطار السرايات، وكثير من الأحيان مثل هذه السرايات إما أن تكون خفيفة أو قوية فإذا كانت خفيفة فهناك خوف على التمر من زيادة التملح أو زيادة الحشرات الأكاروس ولذلك يجب بعد موسم الأمطار الخفيفة أن يتم العمل مباشرة على غسيل العذوق أو الغسيل الكامل للنخلة أما إذا كانت الأمطار قوية وثقيلة فالفلاح يدعوا الله ويحمده على أن جاء الغسيل مباشرة".وقال جعفر الجبران، مسوق للهوية الزراعية والتراثية في المملكة: "قبل شهر وقبل مرحلة تلقيح النخيل، قام المركز الوطني للنخيل والتمور بعمل ورش إرشادية للمزارعين، وفيها تم نقل معلومات قيمة ومهمة جدًا عن رعاية قطاع النخيل في المملكة".
وأوضح أن كثيرًا من المزارعين يعتمدون على العمالة الأجنبية في رعاية النخيل، لذلك خصص المركز أكثر من ورشة عمل بلغات مختلفة للعمالة الزراعية، وهذا سيسهم في عملية رفع جودة الرطب والتمور في المملكة.